مراسم الليلة الثانية عشرمن محرم الحرام لسنة 1439 هـ في مؤسسة الامام المنتظر (عج) بمدينة مالمو السويدية (تقرير مصور )
    

أحيت مؤسسة الامام المنتظر (عج) الليلة الثانية عشر من محرم الحرام لسنة 1439 هـ الموافق 2 تشرين الأول سنة 2017 م، و بحضور موالو آل البيت لتجدد العهد لسيد الشهداء الذي جاهد الى أرض الطف وقتل لاستقامة دين جده محمد(ص).

 

 

 صلاة العشائين وتلاوة القرآن وقراءة زيارة عاشوراء :-

 

بعد صلاتي المغرب والعشاء  جماعة بامامة الشيخ ابي أحمد الدراجي ،قرأ الحاج أبو علي الكربلائي آيات كريمات أستهل بها برنامج الليلة الثانية عشر من عاشوراء لسنة 1439 هـ. بعدها قرأ الأخ المؤمن علي الإبراهيمي زيارة الإمام الحسين(ع) في عاشوراء.

 

 

محاضرة  الليلة الثانية عشر لسماحة الشيخ غموس الزيادي :-

 

 

أرتقى المنبر الحسيني في الليلة العاشر سماحة  الشيخ غموس الزيادي، قائلا، روي أن في اليوم الحادي عشر والليلة الثانية عشر من محرم الحرام أمروا بأن تحمل السبايا على النياق ليتوجهوا الى الشام بعد ما صلى على قتلاه. مرّت القافلة للسبايا على أرض الطف ليمعنوا في إجرامهم ويتفننوا في إرهابهم. وقف الإمام زين العابدين لينظر الى الأجساد المسجاة على رمال الطف مقطعة الرؤوس فبادرته زينب بالقول: " مالي اراك تجود بنفسك يا بقية جدي وابي واخوتي؟! فوالله ان هذا العهد من الله الى جدك وابيك، ولقد اخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الارض وهم معروفون في اهل السماوات، انهم يجمعون هذه الاعضاء المقطعة والجسوم المضرجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علما لقبر ابيك سيد الشهداء لا يُدرَس أثره، ولا يمحى رسمه على كرور الليالي والايام، وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره الا ظهورا، وامره الا علوا" وهذا ما رواه أكثر المنبريون.

 فهذا يؤكد أن حادثة الطف ما هي إلا تخطيط إلهي يأتي في حين أن يكون هناك خطر على دين الله أو يريد الله أن يمنع أمراً أو يقيم أمراً. فقد أراد الله أن يكون في استشهاد سيد الشهداء إبقاء لدين الله. ولذلك استمر ويستمر بقاءه حتى يرث الأرض ومن عليها. فكل ما حصل من أمور ومعاجز قبل وبعد استشهاده عليه السلام هو في هذا الإطار. ومن هذه الأمور كرامات حصلت للسيدة زينب عليها السلام لم تحصل لغيرها. فقد قدمت الإمام الحسين قرباناً لله ثم تنبأت بأن هناك أناس سيدفنون جثامين الشهداء وليس أقل من ذلك وقوفها أمام يزيد وقولها عليها السلام: " ..... فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحوذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.... "

وأشار سماحته أن الشيعة قد فرطوا بشهادات الأئمة والرسول فلا يكادوا يذكروا إلا قليلاً وإن فرطوا بذكرى شهادة الإمام الحسين سلام الله عليه فلن يبقى للإسلام باقي.

ثم ذكرالشيخ الزيادي، تفاصيل قصة حمل السبايا والإمام زين العابدين على النوق وتحرك القافلة من أرض الطف الى الكوفة عاصمة أمير المؤمنين والكل يعرف عائلة رسول الله فيها وما جرى لهم بدخولهم وهم بهذه الحالة ومن ثم إدخالهم على عبيد الله بن زياد في قصر الإمارة وما دار بينه وبين زينب عليه السلام من سجال أثبتت فيه قوة إيمان المؤمنة. فشرح المشهد الفظيع الذي جرى لأهل بيت النبوة والرسالة أبكى الحضور.

 

قصــائــد الـرثـــاء وإختتام المجلس :-

 

، شارك الحاج هادي الصراف في الليلة الثانية عشر، بالقصائد الرثائية الحسينية التي شارك بها المعزين، وختم المجلس بدعوة الحضور لتناول الطعام تبركا.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 02