مراسم الليلة الثالثة عشر من محرم الحرام لسنة 1439 هـ في مؤسسة الامام المنتظر (عج) بمدينة مالمو السويدية (تقرير مصور )
    

أختتمت مؤسسة الإمام المنتظر(عج) مراسم عاشوراء في ليلة الثالث عشر من المحرم  بحضور موالو آل البيت لتجدد العهد لسيد الشهداء الذي جاهد في أرض الطف وقتل لاستقامة دين جده محمد(ص).

 

 

 صلاة العشائين وتلاوة القرآن وقراءة زيارة عاشوراء :-

 

ابتدأ مجلس العـزاء في  الليلة الثالثة عشر بعد صلاتي المغرب والعشاء حيث قرأ الحاج أبو علي الكربلائي آيات كريمات بعدها قرأ الحاج أبو أمير البرهاني زيارة الإمام الحسين(ع) في عاشوراء.

 

 

محاضرة  الليلة الثالثة عشر لسماحة الشيخ غموس الزيادي :-

 

 

أرتقى المنبر الحسيني في الليلة العاشر سماحة  الشيخ غموس الزيادي، مبتدئا بالآية القرآنية الكريمة

، بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

"عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا" سورة الجن آية 26-27

 

وذكر سماحته إننا نريد أن نركز الجرائم التي انزلت على أهل البيت من قبل أمتهم، فالآية الكريمة تؤكد أن إطلاع الله على الغيب هو من اختصاص الله سبحانه وتعالى يختص به بعض الناس دون غيرهم،لقد نوقش موضوع كيفية إعطاء الله سبحانه وتعالى بعض عباده عدد من  القدرات الخارقة لتظهر عليهم، ومنها نعمة وكرامة اختزال الزمن ونجده في القرآن في الإسراء والمعراج وكذلك عندما جاء نفر من الجن بعرش بلقيس لنبي الله سليمان وهذه الأمور خارج إطار تصور البشر وهؤلاء وصلوا بعلمهم الإلهي الى مراتب تجعلهم يقومون بفعالية غيبية لا يقدر عليها أحد،

وأكد ان حسب الروايات فقد أعطي الأئمة سلام الله عليهم من الأمور الغيبية ما أعطي للرسول صلى الله عليه وآله إلا النبوة والأزواج، ومن الأئمة هو الإمام زين العابدين الذي اختزل الزمن حيث أتى الى أرض الطف ليساعد بني أسد أمر دفن شهداء الطف. لأننا نؤمن بأن الذي يجهز ويغسل ويدفن الإمام الشهيد.

وقال الشيخ الزيادي ،هنا ذكر بعض الروايات لبعض الجرائم التي ارتكبت ضد أهل البيت وأتباعهم من رزية يوم الخميس وحتى يومنا هذا، منها أن حبيب بن مظاهر الأسدي طلب من الإمام الحسين أن يذهب الى قومه يدعوهم لنصرة الإمام الحسين وخطب فيهم وحصل منهم على العديد من الرجال وطلب منهم أن يتسللوا ليلاً لمعسكر الإمام الحسين فحصل عمر بن سعد على خبرهم فأرسل مجموعة لقتالهم وردهم عن معسكر الحسين فبقوا في مكانهم ولم يصلوا الى معسكر الحسين عليه السلام، وبعد الواقعة ابتعد بنو اسد عن المنطقة حتى ترك معسكر عمر بن سعد أرض الطف. وفي الصباح تحركت النساء الى أرض المعركة ليروا أولا جسد العباس على المشرعة ولم يقطع رأسه كباقي الرؤوس لأنه كان مهشما بضرب الأعمدة عليه.

 

ثم ذكر تفاصيل دفن شهداء كربلاء عندما جاءوا بنو أسد الى الواقعة حيث لم يعرفوا الأجساد لأنهم كانوا بلا رؤوس حتى جاء الإمام زين العابدين على فرس الى المكان لينزل على جسد أبيه الحسين عليه السلام ليندبه فتجمع بنو أسد عندما عرفوا انه علي بن الحسين قالوا انهم جاءوا ليواروا الأجساد فلم يعرفوا أصحابها. فطلب منهم أن يتبعوه الى جسد عمه العباس فساعدوه في حفر اللحد لدفنه ثم دفن كفوف الإمام العباس كل في مكان. ثم حفروا حفراً لدفن الشهداء ثم جمع أشلاء الجسد الطاهر ليجمعها في بارية مع الرضيع ودفنه في قبر كان محفوراً.

 وحين سرد سماحة الشيخ الواقعة بتفاصيلها الأليمة تفاعل معها الحضور بالبكاء والنحيب.

 

قصــائــد الـرثـــاء وإختتام المجلس :-

 

، شارك الحاج هادي الصراف في الليلة الثانية عشر، بالقصائد الرثائية الحسينية التي شارك بها المعزين، وختم المجلس بدعوة الحضور لتناول الطعام تبركا.

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 04