صحيفة أميركية: السويد تهيئ سكانها لغزو روسي “محتمل”
    

رغم أنه مر 3 سنوات على توزيع هيئة الطوارئ وحماية المجتمع السويدية MSB كتيباً للسكان، حول كيفية الاستعداد لأي حرب محتملة، إلاّ أن صحيفة أميركية واسعة الانتشار عادت وأثارت هذا الموضوع تحت عنوان السويد تهيئ شعبها لأزمات محتملة من بينها غزو روسي متوقع.

يأتي ذلك فيما حلقت 4 طائرات أميركية فوق الأجواء السويدية الليلة الماضية تحمل على متنها 400 جندي أميركي وذلك في طريقها إلى إستونيا للمشاركة في مناورات عسكرية

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر يوم أمس 7 مايو، إن السويد، التي عززت علاقاتها الدفاعية والعسكرية مع حلف شمالي الأطلسي دون أن تكون عضوا فيها، بقلق من تعزيز روسيا لقواتها في شمال غربي البلاد

واعتبرت الصحيفة، أنه وبعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا، قامت السويد بنفض الغبار عن خطط حقبة الحرب الباردة لتعيد تحديثها تحت مسمى “الدفاع الشامل” للمجتمع بأسره للاستعداد لمقاومة الغزاة

وذكرت الصحيفة أن الهدف من خلال الحملات الإعلامية وسيناريوهات إعداد المواطنين السويديين هو تجهيز الأفراد والشركات للتصدي بأنفسهم للأزمات المتوقعة سواء كانت ناجمة عن حرب شاملة أو انتشار أوبئة وليس انتهاء بهجمات إلكترونية ممنهجة.

وتابعت الصحيفة وفي العام 2018، أرسلت الحكومة إلى جميع الأسر كتيبًا مؤلفًا من 20 صفحة بعنوان “إذا حدثت أزمة أو حرب” يحتوي على نصائح أساسية، بدءًا من قائمة الإمدادات للتخزين إلى ما يعنيه التحذير بواسطة نظام الإنذار في الهواء الطلق في البلاد. كما يحتوي على نصائح بشأن اكتشاف المعلومات المضللة في وقت السلم أو زمن الحرب.

وجاء في الكتيب “إذا تعرضت السويد لهجوم من دولة أخرى، فلن نستسلم أبدًا.. كل المعلومات التي تفيد بأن المقاومة ستتوقف خاطئة”.

وبمساعدة من هيئة الطوارئ المدنية، MSB، جرى عقد جلسات نقاش وتدريب مع المراهقين لتعريفهم باحتياجات أسرهم في حالة الأزمات وما يجب القيام به عند انقطاع التيار الكهربائي أو انهيار الاتصالات وكيفية اكتشاف المعلومات المضللة وغير ذلك من الأمور.

وفي العام المنصرم، أنتجت وكالة الطوارئ سلسلة من مقاطع الفيديو بعنوان “هل أنت خائف أم مستعد؟” جرى خلالها تقديم نصائح مصورة عن كيفية مواجهة الأزمات المحتملة بما فيه غزو عسكري، وتضمن بعضها كيفية العثور على ملجأ مضاد للقنابل واختيار كلمة مرور أقوى للكمبيوتر والبقاء على قيد الحياة بدون هاتف باستخدام خرائط الطريق العادية.

تأتي مقاطع الفيديو مع مواد تدريبية وسيناريوهات وهمية للشركات والمؤسسات والمدارس، والتي يمكن استخدامها خلال “أسبوع الاستعداد للأزمات” الذي يقام كل خريف.

أشارت الصحيفة إلى تقرير صدر عام 2017 عن المعهد السويدي للشؤون الدولية، وهو مركز أبحاث في ستوكهولم ، إن روسيا تستخدم معلومات مضللة ووثائق مزورة للتأثير على السويد

وتتهم موسكو الولايات المتحدة والغرب بإثارة معلومات مضللة بحقها تسيء لعلاقاتها مع الدول الجوار من بينها السويد.

محرر الموقع : 2021 - 05 - 08