زارت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو اليوم محافظتي ميسان وذي قار برفقة بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك في العالم "مار أغناطيوس يوسف الثالث " والوفد المرافق لهما ، وكان في استقبالهما محافظ ميسان السيد علي دواي لازم، وجرى خلال اللقاء مناقشة واقع التعايش السلمي بين الأديان في محافظة ميسان . واستمع الوفد إلى شرح حول واقع المسيحيين في المحافظة ، وأشادت السيدة الوزيرة ونيافة البطريك بجهود المحافظ في خلق أجواء التآخي والتعايش السلمي بين أبناء المحافظة والأديان الأخرى ودعمه ورعايته المباشرة للكنيسة ولأبناء الطائفة المسيحية والطوائف الاخرى في المحافظة .
وخلال زيارتهما لكنيستي مريم العذراء ام الاحزان ومار يوسف البتول وسط ميسان قالت سيادتها ان :" زيارة غبطة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية للعراق تعد زيارة تاريخية باعتبارها مبادرة خيرة لكل المسيحيين في محافظات البصرة والعمارة والناصرية وجنوب الخليج العربي كما وتعتبر رسالة نبيلة حول أهمية التعايش السلمي فضلا عن الحفاظ على الهوية والوجود المسيحي في عراق الحضارات والاهتمام بجميع الكنائس بالتعاون مع الحكومات المحلية " ، مشيدة في الوقت ذاته بمبادرات المحافظين والاهتمام بكنائس المسيحيين واعادة اعمارها .
وعلى الصعيد ذاته زارت السيدة الوزيرة وغبطة البطريك والوفد المرافق لهما الذي ضم عدداً من رجال الدين المسيحيين من مختلف محافظات العراق، بيت النبي ابراهيم عليه السلام في مدينة اور الاثرية بمحافظة ذي قار، وقام الوفد بأداء الحج هناك، ثم اقيمت احتفالية لاستقبال الغبطة .
ودعت السيدة جابرو جميع العراقيين وخصوصا المسيحيين في الخارج من خلال الزيارتين المباركتين للبابا والبطريك الى العراق الى ان يرزموا أمتعتهم ويعودوا لاحضان وطنهم ، فلا بد من العودة إلى مرابع الصبا والشباب يوما ما للمشاركة في بناء البلد والعيش في وطنهم .
من جانبه اكد البطريرك "مار أغناطيوس يوسف الثالث " ان مدن جنوب العراق هي رمز للتآخي والمحبة والسلام لجميع الأديان والطوائف مهما كان عددها، مردفا بالقول " إن كل الناس متساوون في الكرامة ، فلا نستطيع عبادة الله من دون احترام كرامة كل إنسان وحقوق كل فرد ، لأن الله ينظر الينا بعين حاضنة للجميع ولا ينظر بعين التفرقة " .
