غازي المشعل 
انبثق في ولاية ايوا بالغرب الاوسط الامريكي مؤخراَ ؛ مركز الصادق الثقافي ليكون اضافة اخرى لنشر الثقافة العربية والاسلامية في بلاد المهجر ..
الدكتور جابر الطرفي عضو اللجنة التحضيرية للمركز تحدث لنا عن ظروف التاسيس واهداف المركز وبعضٍ من نشاطاته حتى الان قائلاَ :
لقد فكرنا منذ زمن بعيد باقامة مؤسسة ثقافية في هذه الولاية المنسية لخدمة ابناء الجاليات العربية والاسلامية عموماَ والعراقية خصوصاً .. منطلقين اولاَ من جعل هذا المركز مفتوحاَ لجميع المؤمنين على اختلاف قومياتهم واعراقهم واديانهم ومذاهبهم انطلاقا من روح الرسالة الاسلامية السامية .. وثانياَ ان ولايتنا ولاسباب جغرافية ولتركيبتها الديموغرافية تفتقر تماماَ الى مثل هذه المراكز ..اضافة الى شعورنا بضرورة بذل كل جهد ممكن لتصحيح صورة الانسان العربي والشرقي والمسلم في نظر المواطن الامريكي الذي يحمل صورة مشوشة ومشوهة وغير حقيقية .. كما سعينا ان يكون المركز ملتقى لكل العائلات والنخب الثقافية والاكاديمية العربية والعراقية التي تقطن الولاية ..
وعن ظروف التأسيس ومعوقاته ونشاطات المركز حتى الان يقول الدكتور الطرفي :
بدأنا منذ عام تقريبا الاجراءات الرسمية والقانونية لاقامة المركز من حيث التراخيص والموافقات ..ونحن منذ فترة في مرحلة البحث عن مكان مناسب ولائق يستوعب انشطتنا المتنوعة .. متوكلين على الله اولاَ ومن ثم معتمدين على امكانياتنا الذاتية البسيطة واندفاع الخيرين وهمتهم لنقل المركز من مرحلة الاحلام والامنيات الى مرحلة الواقع .. والحمد لله فقد اقمنا حتى الان وبطريقة تاجير القاعات ؛ العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية مثل المحاضرات الدينية في ذكرى استشهاد واربعينية ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام او الاحتفال المهيب في ذكرى مولد فخر الكائنات سيدنا وقدوتنا الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم او الاماسي الادبية والثقافية .. ونحن الان في طور الاعداد النهائي لافتتاح صفوف لتحفيظ القران الكريم وتعليم اللغة العربية للاطفال والفتيان من كلا الجنسين وقد تعاونت معنا المنظقة التعليمية لمدينة واكي مشكورة في هذا المجال .. وطموحنا ان نجعل من المركز ملتقى عائلياً وابداعيا يستوعبنا جميعاً باحلامنا والامنا وافراحنا وتواصلنا مع اوطاننا .
وعن اهداف المركز وما حققه حتى الان تحدث الينا المقرئ الشيخ اسعد النعيمي قائلاً :
المراكز الثقافية العربية والاسلامية ضرورة لاغنى عنها في مناطق الغربة لكي نُري المواطن الغربي الصورة الحقيقية للاسلام .. دين السلام والمحبة والاخاء .. وما قام به المركز حتى الان جهد طيب يُسجل للقائمين عليه .. وعلينا ان نجعله فعلا مركز اشعاع وجذب لكل ابناء الجاليات العربية والاسلامية ؛ وهو بحاجة ماسة لكل عون ومساعدة مادية اومعنوية ممكنة ليكون منارا ومثلاً يجمع العرب والمسلمين المغتربين ويقوي ويعزز روابط وجسور التفاهم والمودة مع الاخرين دون تعصب ولا انغلاق ..منطلقين من قول الله تعالى : ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عن الله اتقاكم ).. كما ان المركز وغيره من المؤسسات القليلة في هذه الولاية معنيٌ جداً بتواصل الجيل الذي نشأ في الغربة ومغرياتها مع كتاب الله العزيز وتراث وتاريخ ولغة امته العربية وهذه اعظم واشرف مسؤولية يمكن ان يقوم اي عربي او مسلم يحب دينه وامته ..
السيد حسن علي عضو اللجنة التاسيسية للمركز يؤكد ان للمركز علاقات طيبة جداً وتواصل ثر مع المركز الاسلامي في ولاية ايوا والمساجد والمراكز الثقافية والجمعيات الاخرى وهو على تواصل مع الجهات الرسمية لاطلاعهم على النشاطات التي يقوم بها ؛ ونفتخر بتواصلنا الدائم مع ابناء الجالية العراقية في الولاية وفي كافة افراحهم ومناسباتهم الاجتماعية .. ونطمح بالمزيد من التواصل والدعم لانشطتنا تزامناً مع سعينا الحثيث وما نبذل من جهود لتاسيس مقر رسمي وثابت وواسع يفي بكل متطلبات العمل ويضم المرافق الحيوية من قاعات ومستلزمات فنية كالاضاءة والديكور واجهزة الصوت والعرض ومكتبة عامة .. كما وضعنا برنامجاَ حافلا منظماً لانشطة العام 2018 على مدار السنة يتضمن المعارض والندوات والحلقات الدراسية والنقاشية واحياء المناسبات الدينية والوطنية .. ولا يفوتني ان اشيد ( والكلام للسيد حسن ) بالدعم السخي من قبل العوائل العراقية الكريمة في الولاية سواء بالحضور او بالمساهمة المادية في دعم انشطتنا المختلفة وكله لا يضيع عند الله تعالى .. كما لايفوتني ان ادعو كل من يطلع على هذا اللقاء ان يسهم بما يستطيع لدعم المركز وانشطته حتى لو بكلمة دعم ومساندة لاننا بامس الحاجة الى هذا الدعم وهذه المساعدة ..