أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني أن دول أوروبا ومن بينها إيطاليا تحتاج إلى توافد آمن للمهاجرين من أجل إعادة التوازن السكاني للقارة العجوز، التي تعاني من انخفاض عدد الولادات وانتشار الشيخوخة. وأعرب عن شعوره بالفخر للنتائج التي حققتها بلاده في مجال الهجرة بعد أن أقامت ممرات إنسانية أمام المهاجرين.
قال باولو جينتيلوني رئيس الوزراء الإيطالي، إن أوروبا وإيطاليا تحتاجان إلى توافد آمن للمهاجرين، بعيدا عن استغلال تجار البشر، وذلك في ظل تنامي شيخوخة المواطنين الأوروبيين وانخفاض عدد الولادات، مشيرا إلى أن الحاجة للمهاجرين تنبع من وجهتي النظر الثقافية والاقتصادية.

إيطاليا ضاعفت مساعداتها التنموية في بلدان الهجرة الأصلية
وأضاف جينتيلوني، أن "إيطاليا ضاعفت من مساعداتها التنموية العامة في بلدان الهجرة الأصلية، لتنتقل من المركز الأخير إلى المركز الرابع من حيث مساهمات مجموعة الدول السبع (جي 7)". وتابع أنه "على الرغم من ذلك، فإن الأمر قد يتطلب أعواما وربما عقودا من أجل تغيير فرص الحياة والأمل لدى الشباب الأفريقي". وأشار إلى أنه "يجب أن تكون هناك جهود غير عادية من أجل تحويل الهجرة غير الشرعية إلى هجرة منظمة وآمنة..."
إيطاليا فخورة بنتائج إدارتها لأزمة الهجرة
وأوضح جينتيلوني، أن "إيطاليا تشعر بالفخر للنتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بإدارة أزمة الهجرة، لقد أنقذنا شرف أوروبا، وحولنا تدفق الهجرة الذي كان يديره المجرمون إلى تدفقات آمنة، إن إيطاليا تضرب مثلا طيبا بممراتها الإنسانية".
وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد انتخابات في آذار/مارس القادم، أثارت تصريحات جينتيلوني انتقادات بعض الأحزاب اليمينية، التي قالت إن إيطاليا ليست بحاجة إلى المهاجرين لكن إلى رفع معدل المواليد، وأدانت ما وصفته بسياسة "الأبواب المفتوحة" التي تنتهجها الحكومة.