مركز وحسينية الامام الرضا (ع) ليفربول برنامج أحياء ليلة الجمعة المباركة ٥ جمادئ الآخرة ١٤٣٩ هـ‎
    

بِسْم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صلِي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

يا دائم الفضل على البرية ، 

يا باسط اليدين بالعطية ،

يا صاحب المواهب السنية ،

صل على محمد و آله خير الورى سجية ،

و اغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية

 

بهذا الدعاء الشريف أحيا  مر كز وحسينية الإمام الرضا (ع) في مدينة ليفربول  برنامج يوم أمس الخميس ( برنامج أحياءليلة الجمعة المباركة)  المصادف ٥ جمادئ  الآخرة  ١٤٣٩هـ  والموافق ٢٢ شباط ٢٠١٨م  الساعة  السابعة مساء (٧:٠٠)وتشرف  المركز باستضافة الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله ‏  

تضمن   البرنامج التالي :  

 *تلاوة عطرة من آيات  القرأن الكريم بصوت الاستاذ عبدالحسن السعيدي 

  * دعاء كميل و زيارة  سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين

* ارتقئ  المنبر الخطيب  سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله بمحاضرة بعنوان (فدك)  استهل سماحة الخطيب الوائليالمحاضرة بفقرة من خطبة أمير المؤمنين (ع)  صرّح  بأنّ فدك كانت ملكاً لفاطمة عليها السلام وكانت تحت يده ، قال عليهالسلام : « بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السماء ، فشحّت عنها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعمالحكم الله ». بعدها تمحورت الخطبة بنقطتين فدك تأريخيا ومن الناحية الفقهية . استعرض بعدها  سماحة الشيخ الوائلياحتجاج أهل البيت سلام الله عليهم لإعادتها لا كملك دنيوي  بل لانها تمثل الإمامة السماوية  أرد الله لها ان تكون في هذاالبيت الشريف . عرج بعدها سماحة الشيخ الئ احزان أمير المؤمنين(ع)  في هذه الأيام حزنا علئ الزهراء (ع) 

 

في الساعات الأخيرة من حياتها حان لها أن تكاشف زوجها بما أضمرته في صدرها ـ طيلة هذه المدّة ـ من الوصايا التييجب تنفيذها .

 

فقالت ( عليها السلام ) لعلي ( عليه السلام ) : ( يا بن عمّ ، إنّه قد نُعيت إليَّ نفسي ، وإنّني لا أرى ما بي إلاّ أنّني لاحقة بأبيساعة بعد ساعة ، وأنا أُوصيك بأشياء في قلبي ) .

 

قال لها الإمام علي ( عليه السلام ) : ( أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ) ، فجلس عند رأسها ، وأخرج من كان فيالبيت ، فقالت ( عليها السلام ) : ( يا بن عمّ ، ما عهدتني كاذبة ، ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني ) ؟

 

فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( معاذ الله أنتِ أعلم بالله ، وأبرّ وأتقى وأكرم ، وأشدّ خوفاً من الله من أن أُوبّخكِ بمخالفتي، وقد عزّ عليَّ مفارقتكِ وفقدكِ إلاّ أنّه أمر لابد منه ، والله لقد جدّدتِ عليَّ مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقدعظمت وفاتك وفقدك ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها ، وآلمها وأمضّها وأحزنها !! هذه مصيبة لا عزاءمنها ، ورزية لا خلف لها ) .

 

ثمّ بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ الإمام ( عليه السلام ) رأسها وضمّها إلى صدره ، ثمّ قال : ( أوصيني بما شئت ، فإنّكِ تجدينيوفياً أمضي كلّما أمرتني به ، وأختار أمركِ على أمري ) .

 

فقالت ( عليها السلام ) : ( جزاكَ الله عنّي خير الجزاء ، يا بن عمّ أُوصيك أوّلاً : أن تتزوّج بعدي بابنة أختي امامة ، فإنّهاتكون لولدي مثلي ، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء ) .

 

ثمّ قالت ( عليها السلام ) : ( أُوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني ، فإنّهم عدوّي وعدوّ رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، ولا تترك أن يصلّي عليَّ أحد منهم ولا من أتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامتالأبصار ) .

 

ثمّ قالت ( عليها السلام ) : ( يا بن العمّ ، إذا قضيت نحبي فاغسلني ولا تكشف عنّي ، فإنّي طاهرة مطهّرة ، وحنّطني بفاضلحنوط أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصَلِّ عليَّ ، وليصلِّ معك الأَدنى فالأَدنى من أهل بيتي ، وادفني ليلاً لا نهاراً، وسرّاً لا جهاراً ، وعفَّ موضع قبري

...

محرر الموقع : 2018 - 02 - 23