الشعب يريد من يخدمه اين يجده
    

شعوب العالم تجد ذلك عن طريق صناديق الانتخابات فهناك شروط معينة للمرشح مثلا  ان يكون

معروفا بالنزاهة والامانة والاخلاص ونكران الذات

ان يكون له دور في الحراك الاجتماعي في المطالبة بحقوق الاخرين المختلفة ومعروف  بتضحاياته التي لا يطلب منها غير خير الشعب والوطن

معروف من قبل المنطقة التي يسكن  فيها من الدائرة التي يعمل بها بانه معروف بالالتزام والتمسك بالنظام والقانون والعمل يقول كلمة  الصدق حتى لو فيه ضرره واذاه ويتجنب الكذب حتى لو فيه فائدته ومنفعته

اما نحن فوضعنا يختلف لا زلنا نعيش عشائر وقبائل وفق اعراف وقيم ما قبل الاسلام  فاغلبية المرشحين ولا نقول كلهم لدورة البرلمان التي ستجري في 30 نيسان     لا يريدون ولا يرغبون الا تحقيق مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية هدفهم تضليل الشعب وخداعه من اجل  الوصول الى كرسي النفوذ ومن ثم سرقة الشعب والوطن ومع ذلك نختارهم وفق العشيرة والمذهب والدين والقومية لا وفق الكفاءة والنزاهة والامانة لهذا ازداد العنف والفساد حتى اصبحنا بلد الفساد والفاسدين

ليس لديهم برامج ولا مناهج كل   الذي يطرحونه هو اسمه ورقم كيانه ورغم تسلسله الانتخابي من هو ما هو  ماضيه ماذا يريد بل هناك  من اثبت انه لص وان هدفه سرقة الشعب بشكل واضح من خلال بعض الشعارات الساذجة التي رفعوها

هناك من قال ان الرسول هو الذي امره ان يرشح نفسه فانه بهذا الشعار لم يسخر بالشعب فحسب بل انه يسئ للرسول الكريم والمضحك ان هناك من ينشر صورته ويطلب من المواطنين انتخاب زوجته شقيقته وهناك مرشحة منقبة وتقول انتخبوا شقيقة فلان زوجة فلتان لا شك ان مثل هذه الحالات استهانة بالشعب واستغفالا له

الشعب يريد من يخدمه والمرشحون يريدون ان يجعلوا الشعب في خدمتهم

الشعب يريد مسئول يتعب من اجل ان يرتاح الشعب  يريد مسئول يجوع من اجل ان يشبع الشعب يريد مسئول يموت من اجل ان يحيا الشعب

 في حين ان المرشحين يريدون شعب يتعب من اجل راحتهم ويجوع من اجل اشباعهم ويموت من اجل حياتهم لهذا بدأ هؤلاء  المرشحين اللصوص وبواسطة بعض شبكات الدعارة والسرقة  للانتشار لشراء الاصوات مقابل ورقة نصف ورقة

لا ادري اين مفوضية الانتخابات من هذه المخالفات بل الجرائم التي يقوم بها بعض المرشحين فعليها ان تقوم بالغاء ترشيح هؤلاء واحالتهم الى العدالة لانهم لصوص وانهم يشجعون الناس على السرقة ويدفعوهم الى الدعارة

لودققنا ايضا في احوال المرشحين ولا نقول كلهم لكننا نقول اغلبيتهم لاتضح لنا قسم منهم من المقاولين واصحاب الشركات ورجال الاعمال  والسبب الذي يدفعهم للترشيح والوصول الى كرسي المسئولية هو خدمة مقاولاته وشركاته الخاصة وجعل امول العراقيين وقدرة الدولة في خدمة مقاولاته وشركاته

والقسم الثاني من الحفاة الذين يحلمون باموال وقصور وسفرات ونساء من مختلف الالوان فوجدوا في الوصول الى البرلمان يعني الحصول على كل شي وحسب الطلب  وهذه حقيقة معروفة واضحة يدخل لا يملك اي شي   مجرد يجلس على كرسي البرلمان يصبح يملك كل شي وبيده كل شي

لا شك هذه مصيبة كبرى وكارثة عظمى اذا استمرت هذه الحالة بهذا الشكل يعني على العراق الفاتحة فلابد من تغييرها كي نضع حدا لهذه الفوضى التي استفحلت  والتي بدأت تهدد العراق ارضا وبشرا  حيث ادت الى تفاقم الفساد والعنف والارهاب

لهذا يتطلب وضع بعض الشروط على كل مرشح وبهذا نمنع اللصوص واهل الفساد من الوصول الى كرسي المسئولية

تخفيض رواتب وامتيازات اعضاء مجلس البرلمان وكل من حولهم الحكومة وكل من حولها رئاسة الجمهورية وكل من حولها بحيث لا تتجاوز مليوني دينار

على كل مرشح ان يقدم برنامجه ومنهجه بشكل واضح وعلني  موضحا السلبيات التي يستهدف ازالتها والايجابيات التي يريد صنعها وعلى الناخب ان يحتفظ بهذا البرنامج لانه من حقه ان يحاسب المرشح الذي انتخبه ويقول له هذه سلبية لم تزلها وهذه ايجابية لم تصنعها

  لا شك ان الامتيازات والمكاسب والرواتب التي يحصل عليها عضو البرلمان هي التي تدفع الكثير  من اللصوص واهل الفساد الى الترشيح وبما انهم عناصر فاسدة وفي ظروف غير طبيعية من النواحي الامنية والثقافية لا شك انها تسهل وتساعد هؤلاء الى الوصول الى كراسي المسئولية والنفوذ

وبهذا سلمنا ارواحنا واموالنا واعراضنا بأيدي الحرامية واهل الفساد والدعارة

لهذا يتطلب الدقة في اختيار المرشح ومن ناحية ثانية يتطلب مراقبة ومحاسبة ومعاقبة المسؤول الذي اخترناه ولا نقبل منه اي خطا او تقصير مهما كان صغيرا او بسيطا

المشكلة التي نعانيها هي عدم مراقبة ومعاقبة المسئول عن اي جريمة يقوم بها عن اي فساد عن اي سرقة

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 04 - 17