مجالس عزاء استشهاد الامام علي ابن ابي طالب (ع) ٢١ رمضان ١٤٣٩هـ في مركز وحسينية الامام الرضا (ع) ليفربول -تقرير مصور -
    
بِسْم الله الرحمن الرحيم  
(( ذلك ومن يعظّم شعائرالله فانها من تقوى القلوب)
 تهدمت والله أركان الهـــــــدى
* * *
هايم جبريــــــــل بأحزانــــــــه          وارتفعت صرخه من لسانــــــه
اتهدم ديـــــن الله وبنــــــــيانه          والمبدأطاحــــــت أركانــــــــــه
ورجت الأفـــــلاك من هذا الندا
تهدمت والله أركان الهــــــ دئ 
 
ختمت مجالس التعزية في ذكرئ استشهاد    سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين  أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب( عليه السلام)  حيث أقام مركز الامام الرضا (ع) في مدينة ليفربول يوم امس  مجلس عزاء الثالث في هذه الذكري الاليمة علئ قلوب المؤمنين الموافق ٢١رمضان ١٤٣٩ هـ وذلك الساعة السابعة والنصف مساء 
وتضمن البرنامج التالي : 
*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي 
*استمع الحاضرون الئ  دعاء الافتتاح  بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين 
*مجلس العزاء ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله 
استهل الشيخ الوائلي المحاضرة بخطبة ضرار يصف احد أمير المؤمنين (ع) حين ساله معاوية  أن يصف له الإمام لأنّه كان من أخلص أحبّائه فامتنع ضرار خوفا من معاوية إلاّ أنّه أصرّ عليه فقال له : كان والله! بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجّر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه يستوحش من الدنيا وزخرفها ويستأنس بالليل... الئ اخر كلام 
أشار سماحة الخطيب انه سيتحث عن الخصال التي ذكرها ضرار بماسيمح به مجال البحث والوقت 
 تحدث سماحة الشيخ  ناظم عن   علم أمير المؤمنين (ع) وخاصة حديث( أنا مدينة العلم وعلي بابها) واثبات ان هذه الرواية صحيحة علي شرط الصحيحين البخاري ومسلم . واشار سماحته ان هناك الكثير من الكتب التي صنفت في خصائص الامام  علي (ع) كالمحدث وصاحب السيرة والمصنفات النسائي كان شافعي المذهب  والذي الف كتاب خاص بفضائل الامام (ع) وتحدث فيه عن عالمه عليه السلام ، وروئ قصته المعروف في الشام حيث كان يقص كتابه خصائص علي (ع) سئل ان يروي خصائص معاوية ولأن الجهل والتعصب يعمي البصائر، ويسوّد النفوس، فقد اعتبر الجهلة والمتعصبة لبني أمية أن النسائي شيعياً رافضياً، فسبوه وشتموه، وقاموا بجره من رجليه لخارج المسجد، وكان شيخاً كبيراً جاوز الثمانين، فلم يحتمل مثل هذه الإهانة الجسدية والنفسية، ومما زاد الطين بلة، ما ورد عن قيام بعض الجهلة والمتعصبة بضربه في خصيته ضربة مميتة، فحُمل الإمام النسائي مريضاً مدنفاً، فلما أفاق قال لمن معه: “احملوني إلى مكة كي أموت بها، ولكن القدر كان أسرع من مراده وبغيته، فمات في الطريق . هذا والجدير بالذكر ان هنالك الكثير من علماء السنة من صنف المؤلفات في فضائل الامام والاعتراف بعلمة مما لايتسع وقت البرنامج بذكرها 
النقطة الثانية التي توقف عندها سماحة السيخ الوائلي كان موضوع شجاعة أمير المؤمنين(ع) كان شجاعته صلوات الله عليه ما لم تسمع  به في العرب  اوتعرفه قط. لم تكن شجاعة بتهور بل من اجل هدف اسمئ في سبل اعلا كلمة الله . هذا وكانت شجاعة الهية وفيها خصائص حيث ان الفرار من المبارزه كان عيب لكن الفرار  من علي(ع)  لم يكن كذلك ؟ ذكر قصة مبارزة عمرو بن العاص مع الامام علي (ع) وكان الامام لا يحمل علئ من يعطيه ظهره وهذه قمة في الشجاعة 
وكذلك مواقف الامام في الحروب التي جاهد فيها مع الرسول الاكرم . كان للأمام فيها دور مشرف وكبير حتئ قيل ان دين محمد (ص) لم يستقم الا باموال خديجة (ع) وسيف علي (ع) 
أشار الشيخ الوائلي ان حب علي صلوات الله عليه من قبل موالين اهل البيت  ليس تعصب لقربة من النبي (ص) علما ان قبيلة النبي الاكرم (ص) قريش لم يكن لها موقف مشرف من الاسلام 
وهناك قبائل لها عداء لأهل البيت  حيث يدخل احدهم علئ  الحجاج فقال له : اشتم علي قال أزيدك حسن وحسين ونسائهم نذرن اذا قتل الحسين في كربلاء ان يذبحن الاباعز تقربا الئ الله .  وكانت هناك ببيوت اشتهرت بالعداء كعائلة من الأشعث القيس  وابنه محمد كان له دور في كربلاء في قتل الحسين (ع) وجعده بنت الأشعث التي  سمت الامام الحسن (ع) . كانت ولاتزال هناك مدن تكن العداء لهذا البيت الطاهر  حيث يقول  الامام السجاد(ع)  ليس في مكة ٢٠ يحبوننا والامام الحسين (ع) اقام ايّام في مكة  يدعوهم  لنصرة فلم يستجيبوا له 
والقرب من النبي (ص) ليس السب الوحيد لحب اهل البيت صلوات الله ، مثلا سعد الخير من نسل أمية ينسب الئ بني أمية وكذلك مروان السرودي الذي كان كلاهما من محبين لأهل البيت صلوات الله عليهم 
. في حين ان عبدالله الافطح ادعئ الإمامة ونازع الامام موسئ (ع) رغم كان فيه عيب خلقي والمعروف ان الأمانم لا يكون  الا كامل جسما وعقلا والكاظم(ع)  يقول اخي عبدالله لايحب ان يعبد الله  وفي هذا الباب جعفر الكذاب الذي ادعئ الإمامة بعد وفاة مولانا الحسن العسكري (ع) وأنكر امامة القائم (عج) : { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا واللّه ولي المؤمنين} فأولئك الناس بعلي وأهل البيت (ع) من اتبعهم
إشارة سماحة الشيخ الوائلي الئ عدالة الامام صلوات الله عليه  وان الناس كانت تعادي الامام (ع) حيث لم يكن صلوات الله عليه ممن يحابي علئ أساس الحق (المجاملة والدبلوماسية في زمانا الحاضر ) وذكر قصة شرطة( شرطة الخميس، عبارة تطلق على مجموعة من المحاربين في زمن علي بن أبي طالب الذين كانوا مستعدين علي التضحية و الفداء للإمام في كل مكان. هم مقداد، عمار ياسر، أبو سنان انصاري، أبو عمرو انصاري، سهل بن حنيف، عثمان بن حنيف الأنصاري، الأصبغ بن نباتة و قيس بن سعد بن عبادة) وقيل شرطة الخميس، عبارة تطلق على جماعة ممن شارطوا أمير المؤمنين (عليه السلام) على الجنة مقابل الوفاء والتضحية والإقدام.
وكان الامام أمير المؤمنين (ع) دقيقاً مع رجال دولته، وكان (ع) يريد لهم أن يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. أي ان يكونوا اول من يخدم الناس وينفذ القانون، وآخر من يستلم العطاء والهدايا 
بعث الامام علي (ع) الى لبيد بن عطارد التميمي ليؤتى به. فجاؤا به ولكنهم مرّوا بمجلس من مجالس بني أسدٍ وكان فيهم (نعيم بن دجاجة)، فقام نعيم فخلّص الرجل. فأتوا امير المؤمنين (ع) فقالوا: أخذنا الرجل فمررنا به على نعيم بن دجاجة فخلّصه. وكان نعيم من شرطة الخميس فقال (ع): عليَّ بنعيم. فأمر به أن يُضرب ضرباً مبرّحاً (شديداً مؤلماً). فلما ولّوا به، قال: يا امير المؤمنين ان المقام معك لذلٌّ، وان فراقك لكفرٌ! قال (ع): انه لكذلك؟ قال: نعم . قال (ع): خلّوا سبيله
ثم عرج الشيخ الوائلي بالحاضرين الئ ساعة وفاة مولانا صلوات الله عليه 
لبس الإسلامُ إبرادَ السواد حينَ أردى المرتضى سيفُ المرادي
ليلة ما أصبحت إلا و قد غلبَ الغيُّ على أمر الرشادِ
و الصلاحُ انخفضت أعلامهُ فغدت ترفع أعلام الفساد
ما رعي الغادر شهر الله في حجة الله على كل العباد
و ببيتِ الله قد جدَّلَهُ ساجداً ينشجُ من خوفِ الَمعادِ
يا ليالٍ أنزل الله بها سور الذكر على أكرمِ هادِ
مُحيت فيكِ على رغم الهدى آيةُ في فضلِها الذكرُ ينادي
قتلوهُ هو في محرابه طاويَ الأحشاء عن ماء وزادِ
سل بعينيهِ الدُجى هل جفتا من بكا أو ذاقتا طعم الرُقاد
و سَل الأنجمَ هل أبصرنَه ليلةً مضطجعاَ فوقَ الوسادِ
و سَل الصبحَ أهل صادفَه و الحربِ أخُ فَجَفَا النومَ على لين المهاد
نفسُه الحرةُ قد عرّضها للضبا البيضِ و للسمرِ الصِعادِ
سلبوها و هو في غُرتِه حيث ُ لا حربٌ و لا قرعُ جل
ختم محلس العزاء بعد صيحات الموالين 
=::- تهدمت والله أركان الهدى -:: =
وفي الحادي والعشرين من شهر رمضان من عام ( 40 هـ ) ، كانت النهاية المؤلمة لهذا الإمام العظيم ( عليه السلام ) ، الذي ظُلِم خلال حياته ظُلامَتَين كبيرتين .
*قصائد لطم تأبين ذكرئ استشهاد آلامام علي (ع) شارك فيها رادود المنبر الحسيني ابو شياع سالم البدري
*وختم مجلس العزاء بدعاء الفرج الشريف
رفع اذان العشائين والصلاة جماعة  وبعدها مأدبة الافطار  
هذا ويستمر برنامج شهر رمضان لليالي القدمة حتئ نهاية الشهر المبارك  وخاصة أحياء مراسيم ليلة القدر الخميس ٢٢ رمضان ان شاء الله 
مركز وحسينية الامام الرضا (ع) ليفربول

image1.jpeg

 
image2.jpeg
 
image3.jpeg
 
image4.jpeg
 
image5.jpeg
 
image6.jpeg
 
image7.jpeg

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 06