مركز الامام الرضا (ع) احياء أليلة ٣٠ من شهر رمضان ١٤٣٩ هـ ‎
    

 بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ) 

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقام مركز الامام الرضا (ع) في مدينة ليفربول برنامج أحياء  ليلة ٢٩منرمضان ١٤٣٩ هـ وذلك الساعة الثامنة والنصف (٨:٣٠م ) مساء .

تضمن  البرنامج التالي : 

*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي 

*دعاء الافتتاح بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين

*المحاضرة الدينية ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله

استهل سماحة الشيخ الوائلي محاضرة اليلة بقوله تعالئ [وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَأَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِيالقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿60﴾ هذه الآية من سورة الفتحالمباركة والتي سبب نزولها   ما ورد من طرق أهل السنّة واتّفقت عليه أحاديثأئمّة أهل البيت (ع)  هو أنّ المراد بالشجرة الملعونة بنو أميّة الذين نافقواوأظهروا الإسلام وتجذّروا بين المسلمين وأصبحو كالشجره التي لها أصل ولهافروع وشكّلوا أكبر فتنة للمجتمع الإسلامي.والرؤيا هي عبارة عن منامٍ للنبيّصلّى الله عليه وآله وسلّم رأى فيه أنّ بني أميّة ينزون على منبره نزو القردة ،فاغتمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وساءه ذلك ولم يستجع ضاحكاً حتّى ماتصلّى اللّه عليه وآله وسلّمكان مدخل لموضوع اليلة (ما هي حقيقة الرؤى والاحلام التي يراها الإنسان في منامه) 

ما أن يأوي الإنسان إلى فراشه و يغمض عينيه و يسيطر عليه النوم حتى يجدنفسه في عالم آخر يختلف تماماً عن عالم اليقظة من حيث المقاييس و الحدود والأوصاف .

نعم يجول النائم غالباً في عالم الأحلام و الرؤى فيشاهد الماضي و الحاضر والمستقبل فإذا به تارة يرجع إلى صباه و أخرى يرى نفسه شيخاً طاعناً في السن ،و قد يدخل في حرب مدمِّرة مع عدو واقعي أو افتراضي ، أو يرى نفسه و هويعالج سكرات الموت ، أو يرى أن لديه ثروة عظيمة و مكانة مرموقة ينعم بكلخير و يعيش بين الورود و الرياحين ، أو يرى بعض الصالحين من الأحياء أوالأموات ، إلى غير ذلك من المشاهدات العجيبة التي يرتاح الإنسان لرؤيةبعضها و يتمنى لو أنها طالت و استمرت من دون انقطاع ، كما و ينزعج منمشاهدة الكثير من الأحلام المهولة و المفزعة .

المعنى اللغوي

لكي تكون دراستنا لمسألة الرؤى و الأحلام دراسة دقيقة لابد و إن نعرف المعنىاللغوي للرؤيا و الحلم و مترادفاتهما من حيث اللغة العربية ، و لكي نتعرف علىالمعنى اللغوي لابد من مراجعة كتب اللغة أولاً .

قال في القاموس : الحُلم و الحُلُم : بالضم ، و بضمتين ، الرؤيا ، ... و الاحتلامالجماع في النوم و الاسم الحُلُم كعنق .

الرؤيا : ما يرى في النوم .الرؤيا : على و زن فُعلى ، و قد تُخفف فيه الهمزةفيقال الرؤيا ، ج رؤى ، ما يراه النائم في المنام ، ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَابِالْحَقِّ ... ﴾ 

ثم تحدث سماحته حول اقسام الرؤيا:

١- مشاهدات حسنة يستبشر بها الإنسان المؤمن فيرى فيها ما يسره و يرتاح إليه، 

٢- قبيحة و مهولة يفزع منها الإنسان و يستيقظ على إثرها مرعوباً ، 

٣- تكون على شكل لقطات غير مترابطة و مبعثرة و التي يعبَّر عنها بأضغاثالأحلام ، أي ضغثاً من كل حلم و هي ترسبات متبقية من مجموعة ما شاهده فيمنامه من الأحلام التي يشاهدها الإنسان فينسى منها الكثير و لا يتذكر منها إلابعض اللقطات ، لقطة من هنا و أخرى من هناك فتشكل بمجموعها حلماً و احداًغير مترابط الأجزاء ، أو تكون من ترسبات الأفكار و التخيلات و الأماني التيتطرأ

محرر الموقع : 2018 - 06 - 15