خلطة عشبية صحفية
    

يلجأ الكاتب الى خلطة عشبية تريّح رأسه من صداع الشقيقة، الذي يسببه تزاحم الأحداث والأفكار في رأسه، فيكتب خلطة مثل هذه التي بين أيديكم، ربما سأفعلها كل أسبوع، أو كلما كنت مضطراً.

 • توتير ينتصر في تركيا، وتغريدات طائر تهزم السلطان أر دوغان في معركة حرية الرأي!

 المحكمة العليا التركية حكمت ببطلان قرار السلطان، الذي لزم الصمت ليوم واحد فقط، ثم أجاب بحجب موقع الفيديوهات يوتيوب، لأنه نشر حديثاً سرياً لأعضاء مجلس الأمن القومي التركي، كان يدور حول افتعال أحداث تبرر تدخلاً عسكراً تركياً مباشراً في سوريا.

 • قطر تعاقدت على شراء أسلحة نوعية وطائرات هليكوبتر هجومية بعقود مقدارها 23 مليار دولار أمريكي...! لمن، وضد من، ومن سيستخدمها ؟!.

قطر مساحتها بقدر مساحة مدينة الصدر، وعدد سكانها الأصلاء والمقيمين، بقدر عدد سكان 10 قطاعات من مدينة الصدر والبالغة 80 قطاعاً، عدا الحبيبية والأورفه لي وخلف السدة وسبع قصور والحواسم والشيشان وحافات المياه.

 • في قمة الكويت حضر العلم السوري، ولم يحضر من يجلس خلفه!

 كان العلم يتكلّم ويناقش ويقيم الحجة، يرفض ويقبل، يعقب ويوبّخ بأدب جم، ولكنه كان طوال الوقت، ينظر شزراً الى قلة أدب تميم قطر!

 • في قمة الكويت كان تميم قطر صبياً لم يتم مرحلة التأدب، فقلَّ أدبه مع رئيس مصر، ورفع ركبته بوجهها وهو يلقي كلمته، فأدبه الإعلام والصحافة المصرية فوراً أيما تأديب !.

 لكنه حينما قلَّ أدبه مع العراق، صمتنا جميعاً... ليش ؟!.

 • أبلغت مملكة آل سعود وزارة الخارجية العراقية، بعدم سماحها لمفوضية الانتخابات العراقية، بفتح أي مركز على أراضي الجزيرة العربية المسعودة.

 قبالة ذلك؛ وافقت كل من تركيا وإيران وأستراليا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا والنرويج والسويد والدنمارك وكندا وسويسرا واسبانيا، على فتح مراكز اقتراع لعراقيي الخارج... آل سعود لم يوافقوا على إقامة مثل هكذا نشاط في مهلكتهم، خشية إصابة سكان الجزيرة العربية، بعدوى فايروس أنفلونزا الديمقراطية. الديمقراطية قادمة الى هناك، إن عاجلاً أم عاجلا! وسنرد عندها كيدهم الى نحرهم.

 • في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا وبعد أن استخدمت روسيا حق النقض الفيتو، لم تتمالك ممثلة أميركا الدائمة في الأمم المتحدة سامانثا باور أعصابها، وذهبت إلى مكان جلوس المندوب الروسي السيد تشوركين، قائلة هذه العبارات: روسيا لا تملك الحق، وعليها أن تنسى أنها ليست المنتصرة، وإنما المهزومة (تقصد الاتحاد السوفييتي)، وإن تصرفات الكرملين فاقت كل الحدود، لأنه يبتز الولايات المتحدة بأسلحته النووية لإذلال أمريكا...!؟

 السيد تشوركين قام من مكانه بهدوء، وأمسك "السيدة" المهتاجة من كوعها قائلا: إن لعابك سيدتي يتطاير كثيراً. وليس لكِ الحق في تلويثي.

 كلام قبل السلام: نصيحة الى مرشح أضاع بوصلته، أعرفه جيداً مثلما يعرفني جيداً: لا تفكر في المفقود، حتى لا تفقد الموجود!

 سلام...

 

قاسم العجرش

محرر الموقع : 2014 - 04 - 23