شفاينشتايغر الأقرب لحمل شارة قيادة أبطال العالم
    

لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر أبرز المرشحين لقيادة المانشافت، وذلك بعد الاعتزال المفاجئ لفيليب لام، ونوير وهوميلس وخضيرة ومولر في القائمة.

ظهر اللاعب باستيان شفاينشتايغر، نجم نادي بايرن ميونخ الألماني، في الصورة لتولي قيادة منتخب ألمانيا، خلفا للاعب فيليب لام، الذي اعتزل بعد تتويج منتخب بلاده بكأس العالم 2014.

أضحى لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر أبرز المرشحين لقيادة المانشافت، وذلك بعد الاعتزال المفاجئ لفيليب لام إثر قيادته منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه. فقد تحول شفاينشتايغر إلى أحد رموز “معركة” ألمانيا لانتزاع لقبها العالمي الرابع، وهو كافح حتى الدقائق الأخيرة في المباراة النهائية مع الأرجنتين على رغم الإصابة التي جعلت الدماء تنزف من وجهه. وبعد إعلان لام اعتزاله، قال شفاينشتايغر: “سنفتقدك في الفريق يا صديق، شكرا فيليب".

ورشح أكثر من 30 ألف صوت، لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر (البالغ من العمر 30 سنة) الذي حصل على نسبة وصلت إلى 54 بالمئة.. واحتل الحارس مانويل نوير المركز الثاني بنسبة وصلت إلى 21 بالمئة، متفوقا على المدافع ماتس هوميلس الذي حاز على عشرة بالمئة من إجمالي الأصوات، وحل سامي خضيرة رابعا بخمسة بالمئة، وبفارق طفيف عن توماس مولر.

وأكد النجم شفاينشتايغر أن المهم في الفوز على الأرجنتين في نهائي كأس العالم بالبرازيل كان إظهار “العقلية الألمانية التقليدية”، والمعتمدة على الفوز بعد “الجري والضغط والدفاع”. وأوضح شفاينشتايغر بعد التتويج بالكأس “لدينا لاعبون على أعلى مستوى، والأهم لدينا عقيدة، عقلية الألمان، بإمكاننا الركض والضغط والدفاع لمدة 90 دقيقة وأكثر".

وعن تشبيه أسلوب ألمانيا بنظيره الأسباني، شدد “أسلوبنا مختلف”، مبينا “عانينا من صعوبات أمام الجزائر وفرنسا وغانا، لكننا كنا نثق بأنفسنا، كان لا بد من رفع الكأس، وهذا ما حققناه”. وأضاف نجم بايرن ميونيخ “الآن نعيش أجمل لحظاتنا، منتخبنا الشاب أصبح يمتلك الخبرة، خاصة في وجود عناصر مثل توماس مولر وفيليب لام".

وجاء اعتزال لام وهو في سن 30 عاما بعدما خاض 113 مباراة دولية مع منتخب بلاده. وقد لا يبدو عامل السن إلى جانب شفاينشتايغر لكونه سيبلغ 30 عاما في الأول من أغسطس المقبل، حيث خاض 108 مباريات دولية وعانى كثيرا من الإصابات في العامين الماضيين. إلا أنه كان بمثابة النائب الرسمي لفيليب لام، وصفاته القيادية مشهود لها على نطاق واسع.

وقال قائد منتخب ألمانيا الفائز بمونديال 1990 لوثار ماتيوس، الذي يحمل في رصيده 150 مشاركة قياسية مع المنتخب: “لا حاجة للتفكير طويلا، أرى أن باستيان شفاينشتايغر سيستلم شارة القيادة، وهو أساسا القائد البديل للمنتخب”. ولم يشكف مدرب ألمانيا يواكيم لوف من سيكون القائد الجديد للمنتخب وهو ليس مضطرا للاستعجال نظرا إلى أن تصفيات كأس الأمم الأوروبية تنطلق في سبتمبر المقبل. وإذا كان لوف يبحث عن مرشح أصغر سنا، فالمدافع ماتس هوملز (25 عاما) والهداف توماس مولر (24 عاما)، أصبحا بدورهما من ركائز بطل العالم. ورأى الأسطورة كارل هاينس رومينيغه والمدير التنفيذي لبايرن ميونيخ راهنا أن “إيجاد بديل للام لن يكون سهلا، كلاعب وكشخص وكقائد".

أما رودي فولر، الذي كان مدربا للمنتخب مع انطلاقة المسيرة الدولية للام عام 2004، فاعتبر أن مدافع بايرن كان باستطاعته الاستمرار في اللعب دوليا حتى كأس العالم 2018 في روسيا.

وحرص لوف بدوره على كيل المديح للام الذي أطلعه على قرار الاعتزال على الفور غداة الفوز بكأس العالم. وفي بيان صادر عن الاتحاد الألماني لكرة القدم، قال لوف الذي أعطى شارة القيادة للام قبيل انطلاق المونديال الأخير: “هو لاعب من الطراز العالمي، وقد برهن عن ذلك في الأسابيع الأخيرة في البرازيل”. وأضاف: “فيليب هو مثال عن المحترف الذي يضحي بكل شيء من أجل نجاح الفريق".

وتابع لوف متحدثا مع ميزات لام: “بفضل ذكائه وقدرته على اللعب في مراكز عدة يلعب منذ سنوات على أعلى مستوى دولي، وكان فيليب دائما بالنسبة إليّ محاورا أساسيا، ومهما جدا، إذ كان بإمكاننا تبادل الأفكار”. وأردف قائلا “بإمكاننا أن نفخر بمسيرته، إنه لاعب استثنائي بقتاليته وشغفه وشخصيته”، مشيرا إلى أنه متأكد بأن المدافع الأيمن لام سيبقى دعامة أساسية في صفوف ناديه بايرن ميونيخ حيث ينتهي عقده معه عام 2018.

وكان لام أكد “إنه الوقت المناسب للاعتزال بعد اللقب العالمي”، مشيرا إلى أنه اتخذ القرار بعد التشاور مع الاتحاد الألماني لكرة القدم. ولفت إلى أنه اتخذه على مدار الموسم الفائت وقال: “اتخذت قراري بأن كأس العالم في البرازيل ستكون الأخيرة بالنسبة إلي”. وقال رئيس الاتحاد الألماني وولفغانغ نييرسباخ: “لقد شكرته على عشر سنوات من الخدمة في صفوف منتخب ألمانيا. أنا أقدر جدا هذه الفترة التي أمضاها مع المانشافت”. أما المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل فقالت: “أريد أن أعبر لفيليب لام عن احترامي الكبير لما قدمه للمنتخب الوطني”. وبات لام الأحد الماضي رابع قائد ألماني يرفع كأس العالم بعد فريتس فالتر (1954)، فرانتس بكنباور (1974)، ولوثار ماتيوس (1990).

 

محرر الموقع : 2014 - 07 - 21