بسبب طول فترة الانتظار في معالجة طلبات اللجوء، أصبحت هولندا أكثر جاذبية لطالبي اللجوء القادمون من دول آمنة. حيث انهم يعرفون أنه ليس لديهم أي فرصة للحصول على إقامة، ولكن يمكنهم البقاء في مراكز طالبي اللجوء مجانًا أثناء معالجة الطلب.
وقالت صحيفة التيليخراف الهولندية ان خبراء الهجرة من جامعة رادبود والحكومة يحذرون من أن الأنباء حول الوقت الطويل لمعالجة الطلب تنتشر بين المهاجرين بسرعة، وأن هذا قد يكون سببا لبعض الناس للقدوم إلى هولندا. ولاحظت هولندا هذا الاسلوب من اللاجئين القادمين من دول آمنة لأول مرة خلال الحرب في يوغسلافيا في التسعينات، وكذلك خلال ذروة تدفق اللاجئين فن نهاية عام 2015.
وقال وزير الهجرة “هاربرز” أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على “سياحة اللجوء” (قدوم اللاجئين من دول آمنة) واضاف: “نحن لا نرى ذلك. نحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع أوقات الانتظار الطويلة للاجئين القادمين من دول آمنة.”
لكن “كارولوس خروترس” من مركز قانون الهجرة التابع لجامعة “رادبود” أشار إلى أنه في شهر سبتمبر وصلت طلبات اللجوء من ألبانيا الى 200 طلب في هولندا لوحدها، بينما وصلت طلبات اللجوء من ألبانيا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي الى 200 طلب في نفس الشهر.
ووفقا لمصدر مطلع في لاهاي، فإن ادارة الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء “COA” قلقة أيضا من هذه الظاهرة. وتريد الوكالة فتح مواقع استقبال إضافية، لأن المراكز الحالية ممتلئة تقريبًا.
في المتوسط 43 أسبوعا:
تقول Vluchtelingenwerk Nederland (الفي في ان) أنه نظراً لأن دائرة الهجرة والتجنس (IND) قد قامت في العام الماضي بتسريح العشرات من موظفي دائرة الهجرة، فقد ارتفع وقت الانتظار إلى 43 أسبوعاً في المتوسط.
“يعرفون بالضبط كيف تعمل دائرة الهجرة”:
وقال “كارولوس خروترس” أن طالبي اللجوء، سواء كانوا قادمين من منطقة حرب أو من بلد آمن، فهم يخبرون اصدقائهم بالتطورات والاجراءات الحالية. وقال: “إنهم يعرفون بالضبط كيف تعمل دائرة الهجرة، وما هي الاختلافات بين الإجراءات المتخذة في مختلف البلدان في الاتحاد الاوروبي.”
وقال عضو البرلمان Kuiken من حزب PvdA انه يدعو الوزير هاربرز الى: “ان الأشخاص الذين يحق لهم البقاء في هولندا يريدون السلام والهدوء، اما طالبي اللجوء الذين لا يحق لهم الحصول على الاقامة يجب ان تكون اجراءاتهم سريعة”.
