احتجاجات على زواج يهوديّة من مسلم
    

في مشهدٍ يعكس الحقد الصّهيوني تجاه العرب، تظاهر عشرات الصَّهاينة من اليمين المتطرّف، احتجاجاً على حفل زفاف فتاة يهوديّة من شابّ عربيّ مسلم. وقد منعت شرطة الاحتلال المحتجّين الّذين كانوا يهتفون: "الموت للعرب"، من مهاجمة المدعوّين، ولم يقدر محامي الزّوجين على الحصول على أمر من المحكمة لمنع الاحتجاج، سوى قيام الشّرطة بإبعاد المحتجّين 200 متر عن قاعة الحفل في ضاحية في القدس المحتلّة.

إنّ هذه الحادثة تسلِّط الضّوء على زيادة التوتّر بين العرب داخل ما يطلق عليها أراضي العام 1948 المحتلّة، واليهود، في ظلّ الظروف الرّاهنة. وغالباً ما يكون وراء مثل هذه الاحتجاجات، جهات دينيّة يهوديّة متطرّفة، تعترض على زواج اليهوديّة أو اليهوديّ من أتباع الدّيانات الأخرى.

وكان المحتجّون قد اعتبروا الفتاة اليهودية الَّتي اعتنقت الإسلام قبل الزواج، خائنة للدولة اليهودية، على حدّ زعمهم، في حين وقف محتجّون آخرون من اليهود ضدّ هذا الاحتجاج اليميني، مرحّبين بهذا الزّواج، وانتقد رئيس الكيان الصهيوني "روفين ريفلين"، في رسالة علنيّة على موقع الفايسبوك، هذا الاحتجاج اليمينيّ، معتبراً أنّه أمر يدعو إلى الغضب والقلق، وقال إنَّ مثل هذا التعبير عن الرأي يقوِّض أساس التعايش الديمقراطي في كيانه، على حدّ زعمه.

وردّاً عليه، وصف عضو الكنيست السّابق، والمتحدّث باسم جماعة "ليهافا" المتطرّفة، زواج اليهود من غير ديانتهم، بأنّه أسوأ مما فعله هتلر.

وفي تصريح لوالد الفتاة اليهوديّة للتلفزيون الصهيوني، أبدى اعتراضه على الزّواج، واصفاً إياه بأنه مناسبة حزينة للغاية، مضيفاً بأنّه غاضب من تحوُّل ابنته إلى الإسلام، وأن مشكلته ـ مع الزوج ـ أنه عربي.

يُشار إلى أنّ كثيراً من اليهود الّذين يتزوّجون خارج دائرة ديانتهم، يفعلون ذلك في الخارج عادةً.

محرر الموقع : 2014 - 08 - 19