للحد من ظاهرة بناء السكن العشوائي في العاصمة بغداد , اكد وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان شفيق دوسكي على ضرورة ايجاد حلول طويلة الامد للنازحين في المجتمعات العشوائية في بغداد , مضيفاً في كلمة القاها خلال المؤتمر الذي عقده المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين والامم المتحدة على قاعة نادي الصيد في العاصمة بغداد " ان الوزارة وضعت خطة استراتيجية لمعالجة الظاهرة من حيث توفير السكن اللائق والمنظم الى حد ما للعوائل التي تتخذ من المجتمعات العشوائية سكناً لها" .

وتابع الوزير " الوزارة انشات وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (384) داراً واطئة الكلفة في منطقة سبع البور اطراف بغداد ومجهزة بكافة الخدمات من ماء وكهرباء ومجاري ومدارس ومستوصفات صحية وغيرها وهي مشروع من بين اربعة مشاريع حول العاصمة بغداد ".

واوضح دوسكي ان الوزارة انجزت الكثير من المشاريع التي حدت من بناء المخيمات العشوائية بضمنها تشجيع النازحين على العودة الطوعية الى اماكن سكناهم الاصلية بسبب التحسن الكبير في الوضع الامني في كافة انحاء العراق فضلا عن انجاز مشروع الامن والاستقرار الانساني (phss) الذي بدوره يستهدف العوائل الاكثر هشاشة والاكثر فقراً وتوفير فرص عمل مدرة للدخل ليساعدها على التكيف مع واقعها الجديد والعيش بكرامة وحياة لائقة سواء بالعودة او في اماكن النزوح.

من جانبه اشار الاستاذ الدكتور سلام الخفاجي الوكيل الفني لوزارة الهجرة والمهجرين الى تحقيق الحياة الكريمة عن طريق معالجة الاثر السلبي الذي يؤثر على البناء النفسي للنازحين ومدى علاقتهم بالاخرين مضيفاً" ان المعوقات الاساسية الاستراتيجية والعمل بموجبها وصولاً لاهدافها هو النظام البيروقراطي الموجود في الدولة العراقية الذي يعرقل النجاح او يؤخر الوصول الى الاهداف المطلوبة ".




الى ذلك اشادت سارة الياسي مدير برنامج الحماية والمناصرة في المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين بدور وزارة الهجرة والمهجرين في تقديم المساعدات والتسهيلات للنازحين وتشجيعهم على العودة الى مناطق سكناهم مؤكدة على استمرار المجلس النرويجي بتقديم دعمه الى الحكومة العراقية من اجل ايجاد الحلول ومحاولة التركيز على الاحتياجات القصيرة والبعيدة الامد للاطفال والنساء والرجال الذين يعيشون في ظروف صعبة لأجل حصولهم على استحقاقهم من الرعاية والتعليم .