المرجعية الدينية العليا تدعو للاسراع بتسهيل تسليح القوات العراقية بالاسلحة والمعدات في حربها مع الارهاب
    

دعت المرجعية الدينية العليا الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي الى تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها الاسراع في تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الارهابيين كما دعت الى ضرورة معالجة جذور الارهاب المتفشي اليوم من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الآخر اضافة الى بذل جهد اكبر في ادارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من ان يتعافى من ازماته الاقتصادية.

وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 15/رمضان المبارك/1436هـ الموافق 3/7/2015م ومن خلال المحور الاول مانصه "ان العالم يعاني اليوم من مشكلة كبيرة هي المسماة بالارهاب الذي تمكّن من منطقتنا ويضرب ايضاً مناطق مختلفة من العالم بين الحين والآخر.

وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفاً.. ولكنها عامة لا تختص ببلد دون بلد وهذا التوسع في مشكلة الارهاب يتطلب ان يفكّر الجميع ويساهموا في حلّها ووضع معالجات جادّة وحقيقية لها.. والمعالجة لا تكون بالاجراءات الامنية والعسكرية فقط"

واضاف الصافي لابد لنا من اجراءات اخرى ومن اهمها مقابلة الفكر المتطرف الذي تغلغل الى عقول الكثيرين وجعلهم يقدمون على اعمال وحشية تستهدف المدنيين الابرياء بحجج واهية مشيرا الى وجود الحاجة الماسة الى معالجة جذور الارهاب المتفشي اليوم من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الآخر ويريد اصحابه ان يفرضوا رؤيتهم على الاخرين بالقوة ومن خلال ممارسة الارهاب واستهداف المدنيين العزّل،مبينا انه لا يمكن القضاء على الفكر المتطرف بين عشية وضحاها بل يحتاج ذلك الى تمهيدات كثيرة وعمل دؤوب وبرامج تثقيفية وغيرها يجري تنفيذها بفترات غير قصيرة.

ودعا خطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف خلال الخطبة الثانية التي حضرتها وكالة نون الخبرية دعا الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي الى تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها الاسراع في تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الارهابيين حيث قال ما نصه "ان العراق يعيش اليوم في حالة حرب مع الارهابيين الذين سيطروا على مساحات واسعة منه ولابد ان تستمر كل الامكانات وتوفّر كل التسهيلات للانتصار في هذه الحرب ولا خيار للعراقيين غير ذلك.

ونقل ممثل المرجع السيستاني خلال خطبته عن بعض اصحاب الشأن قولهم (ان تسليح القوات المسلحة وتجهيزها بالمعدات اللازمة في حربها مع الارهابيين يمر باجراءات معقّدة وبطيئة وبصعوبات كبيرة وينبغي للحكومة ان تعمل على تذليل هذه الصعوبات وعلى مجلس النواب ان يسهّل مهمة الحكومة في هذا المجال اذا كان هناك حاجة لتغيير بعض القوانين. اضافة الى موضوع تصنيع بعض المعدات العسكرية في داخل العراق هناك بعض التلكؤ اذ بالرغم من توفر الامكانات اللازمة لذلك في عدّة مجالات كما يقول اهل الاختصاص الا انه لم يتم لحد الان استغلال تلك الامكانات بالشكل المطلوب وهو امر غير صحيح)،موضحا ان المرحلة الراهنة تمتاز بكثير من الخطورة والحساسية لذلك لابد للمخلصين ان ترتفع همتّهم الى اعلى درجة ممكنة وتتظافر الجهود لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر"

ودعا السيد الصافي الى بذل جهد اكبر في ادارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من ان يتعافى من ازماته الاقتصادية بقوله "من المعلوم ان العراق يمر بأزمة اقتصادية ومالية بسبب انخفاض اسعار النفط عما كانت عليه في السابق واعتماده على سياسة اقتصادية غير متكاملة اذ لا زالت بعض المنافذ الاقتصادية غير مستغلة ومن الطبيعي ان تؤثر هذه الحالة السلبية على واقع البلاد وعلى الحكومة ان تبذل جهداً اكبر في ادارة الملف الاقتصادي حتى يتمكن البلد من ان يتعافى مما هو فيه ان شاء الله تعالى "

واضاف ما نلاحظه ان بعض الطبقات تكون اكثر تأثراً من غيرها من جرّاء الاوضاع الراهنة ومنهم اصحاب العقود المؤقتة الذين يعانون من عدم تثبيت عقودهم ويتم التلويح لهم بالاستغناء عن خدماتهم بسبب الظرف الاقتصادي داعيا الحكومة الى ايجاد حلول لمشاكلهم،موضحا ان اغلب الوزارات تعتمد على اعداد كبيرة من هؤلاء الاخوة وهم يمثّلون شريحة مهمة فينبغي ان تهتم الجهات المعنية بحل مشكلتهم بما يدخل الاطمئنان في نفوسهم..

وكالة نون خاص

محرر الموقع : 2015 - 07 - 03