والقى سعادة السفير كلمة بالمناسبة اشار خلالها الى اهمية استلهام الدروس من سيرة الشخصيات الكبيرة بعطاءها امثال سماحة السيد (قدس سره)، بإعتباره عالماً مجتهداً وقائداً وطنياً، قاد حركة اصلاحية وجهادية ضد اعتى دكتاتورية شهدها التاريخ المعاصر، سعى خلالها الى تاسيس دولة المؤسسات القائمة على العدل والمساواة والخيار الديمقراطي، والنهوض بالواقع الاقتصادي والثقافي والسياسي. كما اكد السفير العلوي اهمية تظافر الجهود لاستمرار المسيرة نحو غد افضل وعراق آمن مستقر مزدهر ومتعايش مع جيرانه.
كما القى سعادته على مسامع الحاضرين كلمة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، وكلمة دولة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي، في تأبين سماحة السيد الحكيم، اللتان تناولتا مأثر هذه الشخصية الكبيرة ومواقفه النضالية التي عكست ثباته في مقارعة الدكتاتورية، وبوصفه يمثل تاريخا من الاخلاص للقيم النبيلة التي رسمت الطريق نحو عراق متحرر من الاستبداد، فضلاً عن الاشارة الى ابرز محطاته وعلاقاته مع رفقاء دربه بالجهاد والروابط الوجدانية التي تربطه معهم ومنهم الرئيس العراقي الراحل مام جلال (رحمه الله).
ثم اختتم سعادته كلمته بإلقاء مقطع من قصيدة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري (التي وردت في كلمة فخامة رئيس الجمهورية)، طالباً في الختام الوقوف لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح صاحب الذكرى العظيمة وشهداء العراق بكل اطيافه ومكوناته.
كما تضمن الحفل القاء كلمات تأبين من قبل ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية العراقية في هولندا، والتي تناولت المواقف البطولية لسماحته وغزارة معرفته وفكره.
وبعد انتهاء برنامج الحفل، اجرى سعادته لقاءات صحفية مع عدد من الوسائل الاعلامية المشاركة في تغطية الحفل، اشار خلالها الى طبيعة العلاقات العراقية الهولندية، ودور السفارة في تعزيز هذه العلاقات، واستثمار خبرات مؤسساتها لدعم العراق في المجالات كافة.
كما التقى سعادته بعدد من ابناء الجالية العراقية واطلع على بعض المشاكل التي يواجهونها، موعزاً بمتابعتها والعمل على تذليلها.
