تقرير يحذر من “حرب الدجاجة” التي اشعلها الامريكان في العراق
    

حذر تقرير لصحيفة ميدل ايست آي البريطانية، الاثنين، من ان التوترات بين الكتل الشيعية والتي يحاول الامريكان تصعيدها مشابهة لحرب لما سمي بحرب الدجاجة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في تسعينيات القرن الماضي.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان “الحزبين الكرديين الرئيسيين في منطقة الحكم الذاتي في التسيعينات كانا يسيطران على المنطقة، ولكن على الرغم من التهديد الذي شكله النظام المقبور ، فقد فشلا في توحيد قواهم البالغ عددها 80 الفا وترساناتهم الكبيرة ، وبدلاً من ذلك كانا ينظران إلى بعضهما البعض على أنه هو التهديد الرئيسي”.

واضاف انه ” في قلعة دزة ، وهي بلدة في محافظة السليمانية الشمالية على الحدود العراقية الإيرانية ، ضلت دجاجة طريقها وعبرت من منزل مقاتل من الاتحاد الوطني الكردستاني إلى منزل مملوك لجاره في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ونشب شجار بين الرجلين حيث تذكر احد الزعماء الاكراد أن مقاتل الاتحاد الوطني الكردستاني ، “بدون تفكير” ، أخرج سلاحه وأطلق النار على جاره وقتله”.

وتابع أن ” حادثة الدجاجة التي يتذكرها شيوخ إقليم كردستان بمرارة، ادت إلى ما يسمونه بسخرية “حرب الأخ” ، وهو صراع استمر قرابة أربع سنوات وأدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف”.

وبين التقرير انه ” وبعد ثمانية وعشرين عامًا، بدأ التهديد بالعنف بين الطوائف في العراق يلوح في الأفق مرة أخرى. لكن بدلاً من أن تهدد الأحزاب الكردية بالعنف، يتأرجح الشيعة العراقيون بشكل خطير بالقرب من الحافة”.

واوضح التقرير نقلا عن مسؤول عراقي كبير رفض الكشف عن هويته قوله إن ” هناك تسريبا عن اتفاق على ان تكون وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات وشركة تسويق النفط الحكومية سومو من نصيب الاطار التنسيقي عند تشكيل الحكومة الجديدة خلال اجتماع لم يحدد مكانه ولا زمانه على الرغم من ان التسريب يذكر ان قادة الاطار الرئيسيين لم يكونوا حاضرين في ذلك الاجتماع”.

واضاف ان “التسريب كان يقف وراءه الامريكان وهم لم يكونوا يريدون الوقوف موقف المتفرج بينما  يسعى اخرون للسيطرة على وزارة الداخلية وجهاز المخابرات ومكافحة الإرهاب” ، والغرض بالطبع واضح وهو اشعال الفتنة بين الفصائل الشيعية.

واشار التقرير الى أنه” وعلى الرغم من ان دول الاتحاد الاوربي  ليس لها تأثير كبير بشكل خاص في العراق ، يتجه الانتباه إلى بريطانيا، للتأثير في الأشخاص في كلا المعسكرين، فيما  قال إيلي أبو عون ، مدير معهد الولايات المتحدة للسلام إنه ” لم يتضح بعد ما هو موقف المملكة المتحدة ، لكن هناك إمكانات كبيرة لتدخل بريطاني نشط”. 

محرر الموقع : 2022 - 08 - 15