مالك عقارات في مالمو يرفض تأجير العرب: يعيشون مثل الخنازير!
    

كشف تقرير صحفي نُشر اليوم عن مالك عقارات في روزنغورد بمالمو يختار المستأجرين حسب خلفيتهم العرقية علناً، ويرفض تأجير العرب خصوصاً.

واتصلت مراسلة صحيفة سيدسفينسكان بالمالك متظاهرة بأنها تبحث عن شقة للإيحار، فسألها على الفور عن البلد الذي أتت منه بعد أن سمع لكنتها. وقال لها إنه يريد تجنب المستأجرين من الشرق الأوسط، مضيفاً “قد عاشوا هنا مثل الخنازير”.

تقع العقارات في ثلاثة مبان مرتفعة في روزنغورد، وساحاتها مسيجة بأسوار عالية وأشواك فولاذية. كما وضعت عليها لافتات تشير إلى أن المكان مراقب بالكاميرات.

وقالت امرأة تعيش في المنطقة، طلبت عدم ذكر اسمها، إن مالك العقارات “يحاول تأجير السويديين، أو الناس القادمين من البلقان”.

وقالت مستأجرة أخرى إنها مستمتعة بالسكن وتحترم المالك، مضيفة “إذا كنت لطيفاً معه، فهو لطيف معك، لكنه لا يحب العرب. لقد سمعته مرة يصرخ على الناس”.

ولكشف طريقة تعامل المالك مع أشخاص مختلفين عرقياً. اتصلت مراسلتان من الصحيفة متظاهرتين بأنهما تبحثان عن شقة. وقدم مراسلة نفسها باسم عربي وبلكنة غريبة. في حين قدمت الأخرى نفسها باسم سويدي.

وتمتلك عائلة سكيرسكوغ المباني الثلاثة التي تحوي 210 شقة. وعندما اتصلت المراسلة التي تحمل اسماً عربياً مستفسرة ما إذا كانت هناك شقق شاغرة، رد عليها مدير العقارات أولف سكيرسكوغ ودار الحوار التالي:

– من أين أنت، من أي بلد؟

– لماذا تسأل؟

– أنتي تتصلين بي وأنا أقرر ما أريد أن أسأل عنه. إذا لم تريدي الإجابة فليس عليك الاتصال بي أيضاً.

وقالت المراسلة إنها من العراق، وتساءلت عما إذا كان ذلك مهماً. فقال أولف سكيرسكوغ إن لديه تجربة سيئة مع العرب على وجه التحديد، مضيفاً “طوال هذه السنوات كان لدينا عدد من العرب وشعوب الشرق الأوسط (..) لقد خربوا الشقق وعاشوا هنا مثل الخنازير. هذا هو السبب في أننا حريصون جداً على من يستأجر الشقق”.

ولم يكتف المالك بذلك بل قال للمتصلة، إنها بالتأكيد ستلد خمسة أطفال في وقت واحد، لأن المرء في السويد يحصل على الكثير من الإعانات، مضيفاً “إن الشيء العظيم في هذا البلد هو أنك تحصل على أموال مقابل إنجاب الأطفال”. وقال إنه ليس لديه شقة للإيجار.

بعد بضعة أيام، اتصلت مراسلة تحمل اسماً سويدياً متظاهرة بأنها تبحث عن سكن، فلم يسألها المالك عن البلد الذي تنتمي إليه ، ولم يمزح حول ولادة الأطفال. بل قال إنها فريدة من نوعها لأن لديها وظيفة، مضيفاً “مالمو سوف تحتضنك وتحبك. في مالمو المرء لا يعمل، بل يذهب إلى السوسيال (لطلب المساعدة)”. وتابع “معظمهم من الشرق الأوسط هم الذين يذهبون إلى السوسيال. إنهم ليسوا حريصين على العمل”.

ولفت إلى أن 95 في المئة من المهاجرين الذين يعيشون في عقاراته هم من البلقان، مضيفاً “إنهم يعملون وهم عملاء جيدون”.

وكانت المحكمة غرّمت الرجل بدفع 20 ألف كرون لعائلة رفعت دعوى قضائية ضده بتهمة التمييز العرقي، بعد أن تحدث بتعالي عن حجم الأسرة وعدم تمكن المرأة من التحدث باللغة السويدية. كما حثهم على العودة إلى البلد الذي أتوا منه.

حدثت القصة في أبريل 2018، حين كانت امرأة وطفلاها في المصعد يتجهون إلى الطابق السفلي لأخذ دراجات الأطفال. وعندما انفتح باب المصعد وقف أولف سكيرسكوغ أمامها وقال إنها لا تستطيع العيش هناك، وإن عليها أن تغادر.

وعندما قالت المراة إنه لا يستطيع طردها، غضب وأمسك كتفها بقوة ودفعها خارج المصعد. فأدانته المحكمة المحلية بتهمة الاعتداء وحكمت للمرأة بالتعويض.

الكومبس

محرر الموقع : 2022 - 10 - 06