تواصل حملات مكافحة المخدرات بالعراق.. والصحة تحذر من تداعيات تحوله إلى “مركز” لها
    

ضمن حملات مكافحة المخدرات في العراق، أطاحت الجهات المختصة في البلاد اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني 2022)، بشبكتين لتجارة وتعاطي هذه الآفة الخطيرة في محافظتي نينوى والمثنى، وذلك بالتزامن مع تحذير أطلقته وزارة الصحة يتعلق بتحول العراق من “ممر” للمخدرات إلى “مركز” لها.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الاثنين، عن الاطاحة بشبكة خطيرة لتجارة المخدرات غرب نينوى.

وقالت الهيئة في بيان، ان “معاونية الاستخبارات والمعلومات في هيئة الحشد الشعبي أطاحت، اليوم، بشبكة خطيرة لتجارة المخدرات غرب نينوى”.

مبينة انه “تم اعتقال الشبكة المكونة من مجرمين اثنين وفق مذكرات قبض قضائية ومتابعة منذ أيام، وتم تسليمها الى الجهات الأمنية المختصة لنيالا جزاءهما”.

ودعت الهيئة “الى الابلاغ عن العناصر الإرهابية وعصابات الجرائم المنظمة عبر الخط الساخن 481 وستبقى الهوية طي الكتمان”.

القبض على متهمين في المثنى

إلى ذلك، وضمن حملات مكافحة المخدرات، أعلنت مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، اليوم الاثنين، القاء القبض على 16 متهما بقضايا مخدرات في المثنى.

وذكرت المديرية في بيان، أن “مفارزنا وخلال حملة تفتيش واسعة لأوكار تجار ومتعاطي المخدرات، تمكنت من القاء القبض على 16 متهما يقومون بالمتاجرة والتعاطي بالحبوب المخدرة ومادة الكريستال”.

وأضافت: “تم ضبط 27 غراما من مادة الكريستال، و26 حبة نوع صفر واحد، وامبولات تعاطي عدد 2 ، ونصف غرام من مادة الحشيشة، ورمانة يدوية عدد 1 بحوزتهم”.

وأكدت المديرية “استمرار هذه الحملة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة المحافظة”.

من “ممر” إلى “مركز”

في سياق متصل، كشفت وزارة الصحة عن تحول العراق من ممر لعبور المواد المخدرة إلى مركز لتعاطيها والمتاجرة بها، محذرة من تداعيات هذا التحول.

وقال رئيس المجلس العلمي لاختصاص الطب النفسي في المجلس العراقي للاختصاصات الطبية نصيف جاسم الحميري، في تصريح للصحفية الرسمية، اليوم الاثنين، إن “ظاهرة المخدرات أمر حساس وخطير، حيث كان العراق سابقاً ممراً لعبورها لكنه أصبح مركزاً لتعاطيها وتجارتها”.

وأوضح “أن إحصائيات وزارة الداخلية أظهرت أن أعداد المتهمين بقضايا المخدرات بالسجون سواء بالتعاطي أو عمليات البيع وصلت إلى أكثر من 13 ألف نزيل، فيما أعلنت وزارة الصحة تضاعف أعداد المراجعين للمؤسسات الصحية لعلاجهم من الإدمان، إلى جانب تضاعف كميات المواد المخدرة المهربة التي ضبطتها وزارة الداخلية، وهذه تعد مؤشرات مقلقة وخطيرة بسبب زيادتها واستفحالها”.

توصيات لمكافحة المخدرات

وشدد الحميري على “ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات مناسبة لمراقبة المنافذ الحدودية والمطارات، وتجهيز القوات الأمنية بأجهزة حديثة لغرض الكشف عن المخدرات، واستخدام الكلاب البوليسية المدربة، وتفعيل دور شرطة المخدرات، والقوانين السارية بمعاقبة المتاجرين، مع أهمية التوعية المجتمعية، وتوفير المؤسسات العلاجية لمعالجة المدمنين وانتشالهم من هذه الآفة، علاوة على إقامة الندوات الحملات لتوعية طلبة الجامعات والمدارس.

وأشار إلى أن المجلس العراقي للاختصاصات الطبية قرر إطلاق محاضرات لتوعية الطلبة بمضارها والحد منها، والمساهمة بوضع رؤية لكيفية الوقاية منها، منبهاً إلى الحاجة لجهود المجتمع والمنظمات ورجال الدين لغرض مكافحتها.

وبين الحميري أن “ظاهرة المخدرات بدأت تنمو خلال الأعوام العشرة الأخيرة باتجاهين، الأول زيادة أعداد المتعاطين والمتاجرين، والآخر دخول مواد خطيرة لم يتعرف عليها المجتمع وهي (الكريستال) و(الحشيش) و(الأفيون)، لذا تبرز الحاجة إلى وضع خطط استراتيجية لمواجهتها، خصوصاً أن أغلب المتاجرين يستهدفون الشباب من طلبة الجامعات والمدارس”.

المصدر: وكالات عراقية

محرر الموقع : 2022 - 11 - 28