بحضور جمع غفير من أبناء الجالية الاسلامية من المحيطة بمدينة مالمو السويدية ، أحيت مؤسسة الامام المنتظر (عج)، مجلسا عزائيا ولائيا في الليلة التاسعة من شهر محرم الحرام لعام 1441هـ المصادف مساء يوم الأحــد 08/09/2019 .
أقيمت صلاة المغرب والعشاء جماعة ، بإمامة الشيخ أبي أحمد الدراجي ، وبعد ذلك أستهل مجلس العــزاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ،ثم قرئت زيارة عاشوراء من قبل الحاج قاسم فنجان .
محاضرة الليلة التاسعة،بعنــوان ( النّيــة ) :-
أعتلى أعواد المنبر الحسيني بمؤسسة الامام المنتظر (عج) بمدينة مالمو السويدية ، فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، مبتــدئا محاضرته بالآية القرآنية الكريمة ، (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
وقال فضيلته بأن الاية الشريفة ، تشير الى عمل الانسان وتنقسم الأعمال الى قسمين ، الاول العمل الباطني، والثاني العمل الظاهري ، ومن بين الأعمال الظاهرية هي الصلاة ، الحج ، الصـوم ، وأمور عديدة ومختلفة ، وأما الأعمال الباطنيــة فهي الأيمان والاعتقاد .
وبّين فضيلته ان الاعتقاد والأيمان والأخلاص جميعها اعمال باطنية لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، وان تلك الآية الكريمة تشير الى أمرا مهما جدا ، وإنه لاينفك عن أفعالنا الباطنيــة ،وهو (النّيــىة ) .
وأشار الى عــدذة تعاريف للنّية ، منها تعاريف اللغة والمصطلح مبينا انها غرض وغاية يستحضرها الانسان في ذهنــه ، وان النّية هي الباعث الموقرفي الفعل من قبل الفاعل بمعنى كل فعل وعمل يكون في الخارج الموقر بالنيــة أي استحضار الفعل ذهنيا وقصديا ونقله الى الساحة العملية والجهة التي يوجهه اليها الفعل .
وأضاف ان النّيــة هي القصد والتحول والارادة والجهة وفي روايات الامام السجاد (ع) يقول لاعمل إلا بنية وبهذا سيكون استحضار قلبيا لفعل معين وجاء في الحديث ان الاعمال بالنيـات ، والنية هي التي تفعل العمل بالخارج .
وأوضح الشيخ الزيادي ، ان الأخلاص والرياء مرتبطان في عامل النّيــة ارتباط الأثر والمؤثر ، مستعرضا قول أمير المؤمنين عليه السلام في الاخلاص ( تتفاوت مراب المؤمنين ) .
خاتما مجلس العــزاء بقراءة مصيبة علي الأكبر في هذه الليلة الحزينة والاليمة والموجعة لقلوب المؤمنين والمؤمنات .
قصائد الرثاء ، وأختتم المجلس :-
شارك عاشق الحسين المله عيس العايد بقصائد حسينية ولائية علوية ، عبر فيه عن الحزن والالم بالاضافة الى شجاعة علي الاكبر في مواجهــة الاعداء في المعركــة ، وختم الشيخ الزيادي مجلس العزاء بقراءة دعاء الفــرج ، وبعد ذلك دعــي الجميــع لتنــاول الطعام تبــر كاَ.