تـواصل مؤسسة الامام المنتظر (عج)بمدينة مالمو السويدية ، إحيا مجلس عــزاء في ليلة الحادية عشر من شهر محرم الحرام لعام 1441هـ المصادف مساء يوم الثلاثاء 10/09/2019 .
إفتتاحية مجلس العـزاء :-
أقيمت صلاة المغرب والعشاء جماعة ، بإمامة الشيخ أبي أحمد الدراجي ، وبعد ذلك أستهل مجلس العــزاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الحاج قاسم فنجان ،ثم قرئت زيارة عاشوراء من قبل الشاب أبي أمير البرهاني .
محاضرة ليلة الحــادي عشـر،بعنــوان ( التــوحيــد) :-
أرتقـى المنبر ، فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، مبتــدئا محاضرته بقول الامام الحسين عليه السلام [ألا وإنّ الدعي بن الدعي ،قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة] .
وبيـن فضيلته، أن اهل البيت عليهم السلام في مسيرتهم وسلوكهم وتعاملهم جعلوا ضابط يتوجهون في كل اعملهم وسلوكهم به وهو ضابط التــوحيــد .
وأوضح ان التـــوحيــد ،هو الذي يخيم على تعاملاتهم واخلاقهم وسلوكياتهم وهو ميــزان أعمالهم ،وحتى في الكــرم والشجاعــة تجــد التوحيــد في ذلك ، مستعرضا ، موقف الامام علي ابن ابي طالب في مبارزة عمر أب ود العامري ،وينقلان عمر بصق في وجه الامام عليه السلام ،وتاخر الامام في قته وعندما سءل لماا تاخرت ياعلي عن قتله ، فأجاب اردت ان اقتله في سبيل الله تعالى وليس غضبا او تعصبا وان ضابط التــواحيد جعل الامام عليه السلام يتاخر عن قتله فهذه هي اخلاق الائمة عليهم السلام .

وأشار الشيخ الزيادي ، ان الامام الحسين عليه السلام ، لم يستسلم لمخططات الطغات ، من خلال وضعه امام خيارين الاول السبي والقتل ،و الثاني الاذلال ، ولكن الامام عليه السلام جعل العــزة خياره وهو من منطلق التوحيد والايمان ، ولم ينطلق من خلال السيف أو الاذلال ،بل جاء من خلال خيار ثالث مرتبط بالتوحيد ..
وأستعرض مواقف العباس عليه السلام من خلال قوله (والله إنْ قطعتمُ يميني *** إنِّي أحامي أبداً عن ديني وعن إمامٍ صادقِ اليقينِ *** نجلِ النبيِّ الطاهرِ الأمينِ) مؤكدا ان هذا ايضا من خلال رابط التوحيد .
وأكــد فضيلته ان الطغات والمتكبرين يضعون الرسالين في هذا المطب مثلما يضعونهم في السجون او النفي ،الى بلادان اخرى ، ولكن المؤمن بكل عـزة يقبل بالنفي والهجرة والسجن ولايقبل بالاذلال لانه يعيش مع عقيدة التوحيد والايمان بالمعتقد .
وان كل ماحدث للامام عليه السلام في كربلاء جاء لالتزامــه بضابط التوحيد ولان التوحيد تجســد من خلالهفمواجته للاعداء ، اصبحت رسالة ينقلها العالم بالتوحيد والالتزام بالعقيدة والمنهج الحق .
مبينا ان الامام عليه السلام استثمر حتى العــدو في كتابة التاريخ من خلال ذكره (العدو) بسالة الامام عليه السلام واهل بيته واصحابه الاخيار .
و
وانتقل الى محظة اخرى وهي إحياء الشعائر الدينية ، معبرا انها عبادة ، وزيارة الامام عليه السلام ايضا حالة عبادية مستعرضا العديد من الرويات والاقوال للائمة عليهم السلام التي تؤكد على اقامة الشعائر الحسينية والبكاء على سيد الشهداء ، وغايتها ابقى قضية الامام الحسين عليه السلام تتناقل من جيل الى جيل .لتعطي حرارة وشرارة التوحيد بين الموالين ولذا اختار الامام عليه السلام العــزة .
وختم محاضرته بذكرى المصيبة والسيدى زينب عليها السلام في مثل هذه الليلة الحزينة والاليمة على عيال رسول الله (ص)
قصائد الرثاء ، وأختتم المجلس :-
شارك المله عيس العايد بقصائد حسينية ولائية ، خاتما بالدعاء وبعد ذلك دعــي الجميــع لتنــاول الطعام تبــر كاَ.