الكناني الخاسر والمالكي الفائز
    

 

سهيل نجم

مقارنة مخجلة ومجحفة في نفس الوقت وقد تقودنا الى الضحك احيانا حين نسمع ونرى ما يقوم البعض من الذين وصلوا الى العمل السياسي وتسلقوا الواقع العراقي على حين غفلة ولم يكن يشهد لهم التاريخ انهم قدموا وضحوا لهذا البلد بل اكثر من ذلك كانوا من المهادنين والساكتين على اقل التقادير على افعال النظام السابق .

اليوم وبعد ان وضعت حرب الانتخابات اوزارها ونتج عنها ما نتج من فائزين وخاسرين في ذات الوقت وقد كان بعض الخاسرين لهم صولات وجولات في التهريج والتبلي على الاخرين والتسقيط والاتهام وربما الكتلة الصدرية كانت واحدة من تلك الحلقات التي مارست هذا الدور وعلى أعلى المستويات وخصوصا من بعض صقورها المعروفين في تناولهم لملفات العملية السياسية ومن هؤلاء السيد منير الكناني الذي رشح هذه الدورة البرلمانية وفشل فشلا ذريعا فلم يصل الى استحصال ثقة الف ناخب من الجماهير ومع ذلك يخرج علينا بتصريحات استفزازية وهو يصرح بأن المالكي الفائز باعلى اصوات الناخبين على مستوى العراق بل اصواته تعادل ما حصلت عليه كتلته الفائزة بأجمعها ليقول له على ان تتنحى وتترك الساحة لغيرك حتى لو كان لديك اصوات العراق كله ولا اجد وقاحة اكثر من تلك الوقاحة وهو يجعل ارادة الجماهير العراقية تحت اقدامه ونحن كشعب وصوت جماهيري لم ولن نقبل ابدا ان يصادر حقنا حين توجهنا للانتخاب وغمسنا اصابعنا باللون البنفسجي لتشير الى انتخاب الرجل واعطاءه ثقة الجماهير التي تجاوزت أكثر من سبعمائة الف ناخب لوحده بغض النظر عن كتلته التي حصدت ملايين الاصوات وكل ذلك والسيد الكناني لن يرضى على المالكي رغم انه الخاسر والفاشل في الانتخابات فأي معادلة تلك التي نضعها للمقارنة بين الاثنين اليست فيها تجاوز على المفاهيم والقيم الانتخابية حيث يقول الكناني عضو الاحرار ر( سنكون مضطرين للتحالف مع كتل سياسية اخرى من اجل تشكيل الحكومة كما اشار الى ان ائتلاف دولة  القانون ما زال لم يقدم بديلا عن مرشحه نوري المالكي ) ما اود قوله ما هي علاقة الكناني بتلك التحديدات فيما يخص المرشحين الى رئاسة الوزراء وقبول او رفض هذا الشخص او ذاك وهو الخاسر في الا نتخابات أليست انها قسمة ضيزى وحوار لا يقبله المنطق ولا العقل.

 

محرر الموقع : 2014 - 07 - 22