أستهل البرنامج اليوم بتلاوة الجزء الثاني العشرين من القرآن الكريم ، من قبل القارئ الحاج علي الطريحي، القارئ الأخ الحاج ماهر العمري و القارئ الحاج فارس الساعدي ، مصاحب للترجمة الهولندية ،وبعد ذلك، بث دعاء اليوم الواحد و العشرون من شهر رمضان مع الترجمة الهولندية .
وشارك في هذا الليلة ، ومن مدينة روتردام الهولندية ، فضيلة الدكتور محمد جواد الطريحي وفي حـوار على الهواء مع الحاج جعفر البدري .
تطرق فضيلته في هذه الحلقة عن أهمية دراسة العلوم الشرعية وفوائدها واستدل بذلك من الآية الكريمة (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) مبينا ان هذه الاية تدل على ضرورة وجوب تعلم العلوم الدينية وجوبا كفائيا.
مشيرا الى ان الائمة سلام الله عليهم كانوا يحثون اصحابهم على دراسة العلوم الدينية. وبعد عصر الغيبة تولى العلماء استنباط الاحكام الشريعة ، ولهذا كان دور العلامة الحلي مهما في ترسيخ هذه العلوم وتثبيت منهاجا واضحا لازال مهما في الحوزات العلمية.
وذكر ان العلامة الحلي ولد في العام ٦٤٨ للهجرة في مدينة الحلة. كانت نشأته على يد والده حيث اتم العلوم العربية والفقهية ومن ثم تتلمذ على يد خاله وكذلك استفاد من علماء عصره وكان له ايضا تطلع على ائمة المذاهب الاخرى وعرفهم على منهجه، وهو اول شيخ لقب بالعلامة.
وبين الدكتور الطريحي ان العلامة التقى بخاجة نصير الدين الطوسي وتأثر به كثيرا واهتم الخاجة به كثيرا وقربه اليه. قرب العلامة من الخاجة الطوسي فتحت له افاق واسعة وخصوصا مع السلطان حفيد هولاكو والذي استبصر على يده، بعد حادثة الطلاق الشهيرة.
وبعد استبصار الحاكم اسس العلامة المدرسة السيارة ليستفيد طلبة العلوم والعلماء منها.
اما عن منهجه فقد ذكر الدكتورالطريحي ، انه تنوع وانه استوعب الكثير من المناهج والف العديد من الكتب ووصلت عدد كتبه الى ٥٠٠ مجلد كتبت جميعها بخطه. ولازالت الحوزة العلمية تستفيد من هذه المناهج.
وقبل أن يختم البرنامج ، بث دعاء الافتتاح مصاحب إلى الترجمة الإنجليزية ، وختم البرنامج ببث الأسماء الحسنى