ومن مدينة روتردام الهولندية ، شارك فضيلة الدكتور محمد جواد الطريحي بالحقلة الأخيـرة ،حول الشيخ محمد جواد البلاغي ، مبتدئا بالاية القرآنية ، (وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فوادك) وقول النبي (ص) ان العلماء ورثة الانبياء .
وأوضح فضيلته ،حينما نتصحف القران نجد الكثير الذي يتردد في قول الباري عن سير الانبياء والرسل وتاريخ الامم والاقوام،ولهذا نجد ان الصحابة والتابعين قد دونوا السيرة النبوية لما فيها من اثار على من يتبع ذلك والتي ترسم صورة مشرقة للمسلم.
مبينا ان من جملة ما نتطلع به من حياة علمائنا هو دفع بعض الشبهات عنهم، مضيفا ان الشيخ محمد جواد البلاغي هو من ابرز فقهاء عصره، ولد في النجف ١٢٨٢ هجرية من اسرة علمية.و تخرج على يد علماء عصره.مستدلا بقول الشيخ المظفر عنه انه لم يظلم كما ظلم الشيخ البلاغي.
وأشار الى ان كل كتاب يكمل عنده لا يستطيع طبعه حتى وصل به الحال انه باع داره لطبع كتبه ، لمواجهة كثير من الموافق، حيث كانت بالنسبة له فترة عصيبة، وكان في عصره ايضا موجة كبيرة من التبشير التي تصدى لها بعدة مؤلفات ،ومن صفاته كانت التواضع حيث لم يضع اسمه على كتبه.
وكان للشيخ مواقف كبيرة في زمنه حيث سجن بسبب موقفه في ثورة العشرين.
متصديا ايضا الى الفرق المنحرفة وكان يجيد عدة لغات، حيث اجاد اللغة العبرية للاطلاع على مخطوطات التوراة وكان يجيب ايضا اللغة الانجليزية وكان له دور باثارة الرأي العام ضد البهائية.
وساهم في دعم فكرة تأسيس لجنة النشر والتبليغ. والف تفسيره الاء الرحمن،ومن تلامذته السيد الخوئي وكثيرمن العلماء حيث كان لهم الدور البارز على الساحة العلمية.
وأشاد باثاره العلمية ككتاب التثليث والتوحيد وردوده على كتب كثيرة وله اجوبه مهمة حول علم الفقه والتفسير، وله ٥٠ مؤلف في هذا الخصوص.
توفي سنة ١٣٥٢ بكل راحة نفس وختم حياته بالاية الكريمة وهو في سكرات الموت يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى بك راضية مرضية .
وبعد هذه الفقرة ، بث دعاء الافتتاح مصاحب إلى الترجمة الإنجليزية ، وختم البرنامج ببث الأسماء الحسنى
