تصريحات اوباما الاخيرة ترفع معنويات الاعداء
    

المعروف جيدا ان التقارب الامريكي الايراني ونجاح العملية السياسية في العراق شكل خطرا على  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وخاصة عائلة ال سعود حيث باتت تدرك وتشعر انها في طريقها الى الزوال والتلاشي  يعني اصبحت بدون حماية بدون تغطية  ولم يبق امامها الا انتظار مصيرها الاسود  والذي سيكون  اكثر سوءا من مصير صدام والقذافي

لكن تصريحات الرئيس الامريكي  باراك اوباما الاخيرة بعثت الامل في نفوسهم  وهذا يعني ان امريكا ان اسرائيل لم تتخلى عنهم فانها لا تزال بحاجة الى اموال هؤلاء البعران و ان الرئيس الامريكي بدأ يفقد ثقته بالقادة الشيعة في العراق

فقال ان الشيعة ضيعوا الفرصة اي فشلوا في حكم العراق

هذا يعني ان الشيعة لا يصلحوا في حكم العراق   وعلى امريكا  ابعاد الشيعة وتعيين غيرهم   اي اعادة نظام صدام بالاشتراك مع مجموعة مسعود البرزاني

فهناك  تحركات تثبت ذلك منها

تسلم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ورقة من قبل حزب البعث  الصدامي  الذي يتزعمه المجرم المخربط عزت الدوري يحدد فيها شروطه للمشاركة في الحكم في تشكيل الحكومة فهذا الموقف من قبل عزت الدوري لم يأت من فراغ  لا بد ان هناك اشارة من قبل ال سعود تلقتها من قبل امريكا

كما ان اتحاد القوى الوطنية الذي يمثل المكون السني قدم ورقة تحتوي على بعض الشروط للمشاركة في الحكومة الجديدة فيها بعض الشروط التي تطلب اطلاق سراح المجرمين الصدامين والعفو عن الارهابين المجرمين والغاء قانون المسائلة والعدالة اي الغاء قانون اجتثاث  فكر حزب البعث الطائفي العنصري الاستبدادي والسماح له بالمشاركة في العملية السياسية  بحجة ان الشيعة غير قادرين على الحكم والعراق لا يحكم الا بواسطة قائد واحد وحزب واحد ورأي واحد

الدعوة الى اطلاق سراح  قادة جيش صدام  الذين  صدرت بحقهم حكم الاعدام لما اقترفوه من جرائم بحق الشعب والوطن والعفو عنهم ليس هذا   فحسب بل اعادتهم الى الحكم الى قيادة الجيش وتسليم وزارة الدفاع بيدهم ومنع الشيعة من التقرب منها على اساس ان الشيعة فاشلين بل عملاء ومجوس لا يمكن الوثوق بهم حيث عادة معزوفة الوهابي عبد الرحمن النقيب الذي كان يتعاون مع وهابية ال سعود في ذبح الشيعة في العراق ومساعدتهم في الهجوم على مراقد ائمة اهل البيت من اجل تدميرها وذبح زوارها وكان في نفس الوقت يلتقي بالانكليز ويقول لهم لا تصدقوا الشيعة فانهم يكذبون هم الذين قتلوا الحسين والان يبكون عليه

كما ان داعش نفسها غير جلدتها ولونها  وادعت انها ثوار العشائر وثوار العشائر يعني  فدائيئ وجيش ومخابرات وعناصر الطاغية المقبور وعناصر  اجهزته الامنية المختلفة والتي كانت تضم عناصر مجرمة من مختلف العالم التي ذبحت العراقيين ودفنتهم احياء في مقابر جماعية

يا ذوي  ضحايا المقابر الجماعية يا ذوي ضحايا الانفال وحلبجة انتبهوا  الذين دفنوا ابائكم امهاتكم ابنائكم قادمون لدفنكم جميعا لان ما قاموا به لم يشف غليلهم

فالامر لكم اياكم ان تنخدعوا مرة اخرى فاذا خدعوكم في هذه المرة فلا تلوموا الا انفسكم

لهذا على قادة  التحالف الوطني تغيير هذه النظرة وهذا التصور واثبات العكس تماما وهذا يتطلب ما يلي

اولا وحدة التحالف الوطني في الهدف وفي الوسيلة

ثانيا وضع خطة كاملة وشفافة  هدفها مصلحة الشعب والوطن بعيدة كل البعد عن المصالح الفئوية والشخصية

ثالثا على قوى التحالف الوطني تأسيس لجنة من كل  اطراف التحالف تأخذ على عاتقها التفاوض مع القوى الاخرى مثل الكردستاني السنة ويكون تحرك هذه اللجنة وفق الخطة المتفق عليها وعلى جميع اطراف التحالف الوطني  الوقوف مع قرارات ومواقف هذه اللجنة

رابعا على قوى التحالف الوطني ان يكون هدفهم جميعا هو دعم وترسيخ الديمقراطية ويكون  بعد التحالف الوطني او قربه  من القوى السياسية الاخرى من خلال قربها او بعدها من الدستور من الديمقراطية من العملية السياسية

خامسا الالتزام والتمسك  بتوجيهات وتعليمات المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني

سادسا لا يجوز لاي طرف الانسحاب من التحالف الوطني بحجة وجود فساد وجود سلبيات واخطاء فالذي يرى هناك سلبيات ومفاسد واخطاء عليه ان يصلح ذلك الفساد ويصحح الخطأ بقوة وتحدي وتضحية ويعلن ذلك بصراحة وقوة اما انسحابه فدليل على انه الفاسد انه المخطئ وهدفه الاستمرار في الفساد الا انه وجد مواجهة فقرر الانسحاب

سادسا  التقرب من الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي الحر وعدم انكار فضلهم في مساعدة العراقيين للتخلص من نير الاستبداد والعبودية الذي استمر اكثر من 1400 عام فالعراق بحاجة الى قوة امريكا الى خبرة امريكا الى تجربة امريكا الى علم امريكا والذي ينكر ذلك اما جاهل او نيته سيئة

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2014 - 08 - 20