النجيفي نائبا لرئيس الجمهورية انتكاسة للعراق
    

سعد الحمداني
لقد كانت فترة تولي السيد اسامة النجيفي لرئاسة البرلمان خلال الاربع سنوات الماضية اقسى واشد ألما على العملية السياسية بل كانت تخريبية اكثر منها تشريعية وذات فائدة للمواطن العراقي ، فلم يكن المواطن العراقي قد حصل على شيء يعنيه في اطار العملية السياسية لا من الخدمات ولا  المشاريع الاستراتيجية التي يمكن ان تنهض بالبلد وتتجه نحو جعل العراق ذات مقدرة على مواكبة الدول المجاورة على اقل تقدير.
اضافة الى ذلك فان الدور التعطيلي الذي مورس من قبل النجيفي في الدورة البرلمانية الماضية كان له دور سلبي في تعطيل عمل مشاريع الحكومة العراقية نتيجة التناحر الشخصي والشحن الطائفي الذي مورس من قبله في طريقة حجب القوانين وفقا لمزاجيته واسلوبه حينما يركن المشاريع ويقيد يد السلطات التنفيذية وهذا ما يعتبر على أن الرجل يحمل قوانين البلد على شماعة المشاكل الشخصية والحزبية والسياسية وهذا الامر يدفعنا الى فهم واقع الرجل والسيكولوجية المبني عليها في التعامل مع القضايا العراقية وحصرها في اطار العمل الحزبي والنزاع الشخصي .
وعلى ضوء ذلك فلا اعتقد ان الرجل يصلح ان يكون نائبا لرئيس جمهورية البلاد ليكون عضوا في مجلس رئاسة الجمهورية وفي النهاية يكون تعطيليا لجميع القرارات والاهم فيها قرارات اعدام المجرمين من الارهابيين فهو سيكون الحد الفاصل في جعل تلك القرارات ميتة لمجرد وصولها الى مكتب رئاسة الجمهورية فهو ليس ببعيد عن تصريحاته وتصريحات شقيقه اثيل النجيفي عندما يعتبرون مجرمي داعش بأنهم ثوار وان الحكومة تضطهد اهالي الموصل والحال ان الدولة تريد تخليصهم من المجرمين ولذلك وجدناه يدافع بشدة عن فكرة سحب القوات العراقية وايقاف الطيران عن قصف داعش وان لم
 يقلها صراحة ولكن ماذا يعني ايقاف القصف عن الموصل فهل هناك قوات تقاتل الدولة غير داعش داخل الموصل وهل هناك غير الارهابيين يسيطرون على رقاب الناس وسلمت اليهم على طبق من ذهب.
على اتحاد القوى الوطنية اذا ارادوا دولة قوية تأخذ الناس حقوقهم فلا يستمعوا الى تصريحات متحدون التي تصر على تسنم النجيفي منصب نائب الرئيس واعتقد ان الكثير في اتحاد القوى من هو افضل من النجيفي لهذا المنصب وله القدرة الوطنية على التعايش مع الاخرين دون ان يمتلك تلك الحساسية والارهاصات من الاخرين ويكون قادرا على التفاعل مع باقي المكونات ويعمل من اجل العراق وليس من اجل حزبه او التمشدق بطائفيته .

محرر الموقع : 2014 - 08 - 20