يتابع أبناء العراق الغيارى في الداخل والخارج مايجرى على الساحة العراقية بقلق شديد وخشية على العراق وشعبه ووحدته الوطنية جراء  الأجندات  الخارجية المتمثلة بمحور الشر التركي السعودي القطري وأدواته العميلة داخل العراق من البعثيين والصدامين والإرهابيين والمتآمرين الذين يريدون جر العراق الى حرب طائفية لاتبقي ولاتذر .
إن العراق الذي تلاقت على أرضه الديانات السماوية وتعانقت فيه الحضارات الإنسانية يمّر بمرحلة  حساسة جدا من تأريخه حيث  يسعى  الأعداء الى تمزيق نسيجه الوطني وتقطيع أوصاله على أسس طائفية وقومية  .
إن التحديات التي تواجهها العملية السياسية الديمقراطية في العراق تستدعي وقفة وهبة وطنية من قبل الرموز والقيادات السياسية  المخلصة والغيورة على العراق ووحدة أرضه وشعبه  , وقفة تستمد قوتها وثباتها بعد التوكل على الله من العراقيين الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس وقدموا ملايين الشهداء على طريق الحرية والعزّة والكرامة .
وقفة وطنية يتحمّلون من خلالها المسؤولية التأريخية لحماية الوطن والشعب والدفاع عن سيادة وإستقلال العراق  وتجربته الفتية .
يا أبناء العراق الشرفاء
 
عراق اليوم يستصرخكم ودماء ضحايا وشهداء المقابر الجماعية والأنفال وحلبجة والأهوار والإرهاب  البعثي التكفيري تناشدكم لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية العملية السياسية من مؤامرات الأعداء وكيد الأشرار الذين باتوا  يشتمون غالبية العراقيين ويصّرحون علانية بأنهم يريدون العودة  بالعراق الى عهود الظلم والقمع والإضطهاد والطائفية المقيتة .
 
إن المنعطف الخطير الذي يمر به العراق لايمكن تجاوزه إلا بتظافر الجهود الخيّرة  وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكوناته والوقوف سدا منيعا لتفويت الفرصة على أعداء العراق وإفشال مخططاتهم الخبيثة وأجنداتهم المشبوهه التي تفوح منها رائحة الطائفية والأحقاد الـتأريخية .
 
أملنا بالله كبير وبالمرجعيات الدينية وشيوخ العشائر والحكماء والعقلاء بأن يبعدوا الأخطار عن العراق وشعبه ويأخذوا بيده الى شاطىء الأمن والسلام والتعايش والتآخي بين مكوناته كافة .
 
إن الواجب الوطني والشرعي والأخلاقي يحتّم علينا جميعا أن نقف بقوة الى جانب الشرعية والدستور والحكومة المنتخبة التي أتت عبر صناديق الإقتراع وحماية العملية السياسية  التي لم نصل لها إلا عبر طريق طويلة وشاقة من النضال والجهاد عبدّتها دماء شهداء العراق الأبرار.
 
رسالتنا لأهلنا في كل مكان نحن معكم وسندافع عن عراقنا الحبيب وشعبنا العزيز بكل الطرق والوسائل المشروعة ونقول لكل الجهلة والحاقدين من أذناب النظام البائد والأدوات الرخيصة  لأجندات ماوراء الحدود .
 
لبيّك ياعراق لبيّك ياعراق لبيّك ياعراق الحسين والقيم والمبادىء عراق العزّة والكرامة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
الأمانة العامة لمجلس الجمعيات العراقية في هولندا
5-1-2013
22 صفر 1434 هجري