دراسة: المهاجرون لا يسمحون بتشخيص إصابة أطفالهم باضطراب “خطير”
    

 

عدد الحالات المكتشفة وصل إلى النصف مقارنة بعموم السويد

ترك الاضطراب دون معالجة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة

 أظهرت دراسة أعدتها إدارة الرعاية الاجتماعية على مدى عشر سنوات أن أبناء الأشخاص المولودين خارج السويد يجري تشخيص إصابتهم باضطراب الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أقل بكثير من أبناء المولودين في السويد. وحذّر خبراء من أن وجود هذا الاضطراب عند الطفل دون معالجته يؤدي إلى مشاكل كبيرة في قدرته على التعلم وزيادة خطر انحرافه نحو الجريمة والإدمان مستقبلاً.

وتابعت الدراسة حالة جميع الأطفال المصابين باضطراب الانتباه وفرط النشاط المولودين بين العامين 1989-2011.واكتشفت أن تشخيص أبناء المولودين في الخارج هو نصف تشخيص أقرانهم لأبوين مولودين في السويد.

ويعتبر اضطراب Adhd إعاقة عصبية نفسية، تؤثر في قدرة الفرد على التركيز والتحكم في سلوكه. كما يمكن أن يؤثر على نشاطه. حسب موقع 1177. ولا علاقة لهذا الاضطراب بالذكاء، لكن المصاب به يجد صعوبة في التركيز والحفاظ على انتباهه أو الجلوس لفترة طويلة والاستماع إلى محاضرات طويلة، ما يؤثر على مجمل حياته.

ويتطلب فحص هذا الاضطراب وتشخيص إصابة الطفل موافقة الوالدين أولاً. لذلك يفتقد كثير من أبناء المهاجرين لهذا التشخيص ويخسرون بالتالي إمكانية علاجهم.

وتظهر نتائج الدراسة الفرق بوضوح، خصوصاً في المناطق “الضعيفة” التي يكثر فيها السكان من أصول مهاجرة.

مثل السويد في الثمانينات

مايبريت سياكوبيني متخصصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، ولديها سنوات عدة من الخبرة في العمل مع الأطفال والشباب في المناطق المعرضة للخطر بشكل خاص في ستوكهولم. تقول “ما أراه اليوم يشبه إلى حد كبير ما كان شائعاً في السويد في ثمانينات وتسعينات العام الماضي، حيث كان الأهل يرفضون تشخيص أبنائهم بهذا الاضطراب”.

فيما عبّر سرغون خوري، مدير إحدى المدارس في يوتيبوري، عن قلقه لأن كثيراً من أولياء الأمور لا يدركون أهمية تشخيص هذا الاضطراب لأطفالهم، مضيفاً “قد يستغرق الأمر سنوات قبل أن نتمكن من إقناعهم ثم يختفي الأطفال في المدرسة الثانوية”.

وأعرب خوري عن اعتقاده بأن نقص تشخيص هذا الاضطراب يؤدي إلى تفاقم “الفصل العرقي”، لأن هؤلاء الأطفال يصبحون أسوأ في الدراسة.

انتهت الدراسة العام 2018 وسيتم تحديثها هذا الربيع، غير أن المحقق النفسي في إدارة الرعاية الاجتماعية بيتر سالمي قال “هذه ليست أمور تتغير بين عشية وضحاها. ومن الواضح جداً أن هناك فرقاً كبيراً. تفسيرنا هو أن هؤلاء الأطفال لا يأتون إلى الفحص، فلا يحصلون على التشخيص والدواء الذي يحتاجونه. يمكن أن يؤدي الاضطراب غير المعالج إلى مخاطر مثل الانتحار والإدمان وصعوبة إكمال التعليم”.

الكومبس 

 

محرر الموقع : 2021 - 03 - 30