مسح دولي للكفاءات العراقية المهاجرة
    

أطلقت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية مسحاً على نطاق دولي لاحصاء أعداد وإختصاصات الكفاءات العراقية المهاجرة والمقيمة في الخارج. وقال رئيس الدائرة الانسانية في الوزارة ستار نوروز لاذاعة العراق الحر، ان الوزارة اتخذت من قارة استراليا محطة لانطلاق مسحٍ سيشمل جميع الدول التي تتواجد فيها الكفاءات العراقية بكثافة، لافتاً الى تقديم وزارته مشروعاً لاعادة تلك الكفاءات وتوفير السبل الكفيلة لدمجهم في المجتمع العراقي مرة ثانية.

وكان عدد كبير من كفاءات مختلفة الاختصاصات غادرت العراق في السنوات الاخيرة بسبب تردي الاوضاع الامنية، وتعرض العديد منها الى الاستهداف المباشر، الامر الذي ادى الى افقار مؤسسات علمية وخدمية. وبالرغم من المناشدات العديدة التي اطلقتها الحكومة العراقية من اجل عودة تلك الكفاءات، الا انها لم تفلح بشكل كبير، خصوصاً مع استمرار الازمات السياسية والتوتر الامني في بعض المناطق، ما دفع بالعائدة منها الى التذمر من سوء الخدمات وعدم توفير فرص عمل تليق بهم.

ويقول عضو لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب لويس كارو ان من الصعوبة بمكان تمييز تلك الكفاءات العائدة عن بقية أبناء البلد، رغم حاجة البلاد لهم بشكل كبير. وقد يكون الهاجس الامني وهو العامل الاكثر تاثيراً على عدم عودة تلك الكفاءات، الا ان المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد سعد معن يقول ان ابواب الوزارة مفتوحة امام الجميع، وانها تقدم خدماتها لكل العراقيين، لافتاً الى ان الوضع الامني في السنوات الاخيرة شهد تحسناً كبيراً عن السنوات التي سبقتها.

تجدر الاشارة الى ان العديد من دول العالم كانت قد شهدت نزوح أعداد كبيرة من الكفاءات العراقية. وتفيد احصاءات غير رسمية الى عودة اكثر 1900 طبيب الى العراق منذ عام 2009 بعد استتباب الامن في عدد من المدن العراقية.

 

محرر الموقع : 2013 - 01 - 10