بعد سبع رحلات جوية استثنائية.. أكثر من 2700 عراقي يعودون من مينسك للوطن
    

على وقع تبادل فرض العقوبات والتهديد بها بين الدول الغربية وبيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على حدود الأخيرة، عاد اليوم السبت (4 كانون الأول 2021)، مئات العراقيين طوعياً إلى الوطن من مينسك، ليتجاوز العدد الاجمالي للعائدين 2700 شخص، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الهجرة تخصيص مبالغ مالية لتسهيل عودة العالقين على الحدود البيلاروسية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، اليوم السبت، إعادة 419 عراقياً من العاصمة البيلاروسية مينسك.

وقال الصحاف، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “رحلة إجلاء استثنائية سابعة للراغبين بالعودة طوعاً تتجه من منيسك الى العراق”، مضيفاً ، أن “الرحلة على متنها 419 مسافرا”.

من جهتها أعلنت وزارة النقل، في بيان إن “الخطوط الجوية العراقية أجلت نحو (419) مواطناً عراقياً من العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية عبر رحلتها الإستثنائية الإنسانية السابعة التي نفذت اليوم السبت من مطار مينسك الى مطاري أربيل وبغداد”.

وبينت، أن “عدد الذين تم نقلهم بنجاح من خلال هذه الرحلات وصل الى (2,722) مواطناً عراقياً”.

وكانت طائرة الخطوط الجوية العراقية، وصلت بوقت سابق اليوم ، إلى مطار مينسك لإجلاء المهاجرين العراقيين من بيلاروسيا إلى وطنهم.

وبحسب لوحة الوصول والمغادرة على الموقع الإلكتروني لمطار مينسك، هبطت طائرة من طراز “بوينغ 747” تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار مينسك، قادمة من بغداد.

وتم تحديد موعد مغادرة رحلة الخطوط الجوية العراقية من مطار مينسك إلى مطار أربيل في الساعة 15:45 (بتوقيت بغداد) ، وتم إنهاء إجراءات تسجيل وصول الركاب على متن الرحلة. وتأخرت الرحلة ساعتين عن الموعد المحدد.

إلى ذلك كشفت وزارة الهجرة والمهجرين عن تنسيقها مع مركز دولي مختص لاعادة اللاجئين العراقيين طوعا من 4 دول، بينما اعلنت تخصيص مبالغ لتسهيل عودة العالقين منهم على الحدود البيلاروسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي عباس جهاكير في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “تخصيص المبالغ للعراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية، جاء خلال مباحثات دولية اجرتها الوزارة مع بعثة الامم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اسهاما في حل ازمتهم”.

وتابع أنه “تم خلال المباحثات ايضا، التأكيد على التعامل مع المهاجرين على الحدود البيلاروسية والبولندية والليتوانية هناك، وفق المعايير الدولية، واحترام مبادئ حقوق الانسان، اضافة الى تقديم الخدمات الواجب توفرها لهم”.

وأكد جهاكير أن “الوزارة تعمل على تخفيف معاناة اللاجئين والحفاظ على حياتهم وضمان تعامل تلك الدول معهم وفق القوانين والمعايير الدولية”، منوها بانه “تم توجيه دعوة الى منظمات الامم المتحدة، من اجل دعمهم”.

وعلى الصعيد نفسه، أفاد الوكيل الاداري للوزارة كريم النوري بأن “الوزارة تعنى بشكل كبير بملف العراقيين في دول المهجر، وتتابع اوضاعهم هناك مع تلك الدول، لاسيما بعد مشاركتها بالمنتدى الدولي لاستعراض الهجرة بهدف تعزيز الدور الاممي لحل ازمة المهاجرين”.

وأضاف انه “تم التنسيق مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) لدعم المهاجرين وتوفير الظروف اللازمة لعودتهم طوعا من دول بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا”.

عقوبات وتهديد بين بيلاروسيا والغرب

في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة البيلاروسية عزمها تبني حزمة عقوبات جوابية اقتصادية على الغرب في الأيام القليلة المقبلة، رداص على حزمة العقوبات الاخيرة المفروضة عليها.

وبحسب ما نشرته وكالة “بيلتا” الرسمية، قال رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غولوفتشينكو للصحفيين، بعد لقاء مع رئيس الدولة: “لقد أعددنا حزمة جوابية ذات طابع اقتصادي، سنقدمها في الأيام المقبلة، ردا على الإجراءات التي تم اتخاذها ضد بلدنا”.

بدورها قالت وزارة الخارجية البيلاروسية أن “الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الرغم من الإجراءات التي تتخذها مينسك للحد من الهجرة غير الشرعية، متجاهلا أصلا أسباب أزمة الهجرة”.

وأوضحت أن “حزمة العقوبات الجديدة تشمل الشركات البيلاروسية التي لا علاقة لها بأزمة الهجرة بل فقط من دافع الرغبة في التخلص من المنافسين”.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، قد فرضوا حزمة عقوبات جديدة على بيلاروسيا، بسبب مزاعم انتهاك حقوق الإنسان وأزمة الهجرة غير الشرعية بين مينسك والاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان للاطراف الثلاثة المذكورة: “نطالب نظام لوكاشينكو بوقف تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع الاتحاد الأوروبي فورا”.

ودعا البيان الحكومة البيلاروسية للإفراج عن 900 معتقل سياسي، والدخول في مفاوضات مع المعارضة البيلاروسية، وتنفيذ توصيات بعثة الخبراء المستقلين في إطار منظمة بعثة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتشهد منطقة الحدود بين بيلاروس وبولندا، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.

المصدر: وكالات

محرر الموقع : 2021 - 12 - 04