حارق القرآن الكريم متحدياً السويد بعد قرار ترحيله: سلّموني للعراق إذا كان بإمكانكم
    

 

 

 

قررت محكمة الهجرة السويدية رفض الاستئناف الذي تقدّم به سلوان موميكا، المعروف بحرقه لنسخ من القرآن ضد قرار ترحيله، بسبب احتمال مشاركته في "عمليات إجرامية"، ورداً على قرار محكمة الهجرة السويدية، قال موميكا: "سأواصل محاربة الإسلام.. سلّموني للعراق إذا كان بإمكانكم".

وقال سلوان موميكا في تدوينة على منصة "اكس": "ليعلم الجميع أن ضغطكم علي لن يمنعني، وسأواصل محاربة الإسلام والدفاع عن السويد وأوروبا ما حييت".

وأضاف: "يوجد الكثير من السويديين والأوروبيين الذين يحبونني، لقد تعرضت لضغوط في السويد لعدة أشهر، لقد طردوني من شقتي في بلدية سودرتاليا، وأغلقوا حساباتي المصرفية، وألغوا لجوئي".

سلوان موميكا وصف المحاكم السويدية بـ"المتحيزة وغير المحايدة.. كل هذا الضغط لأنني عبرت عن رأيي، وأحرقت القرآن، ووقفت ضد أسلمة السويد".

"ورغم كل هذا فأنا مستمر ولن أتوقف، ولم يعد لدي ما أخسره، يجب أن يعلم الجميع أن الحرية وحقوق الإنسان في السويد في خطر حقيقي". بحسب قول سلوان موميكا في تدوينته.

وقبلها بساعات أكد سلوان موميكا بتدوينة أنه باق في السويد "رغم أنفكم جميعاً، وأتحدى مصلحة الهجرة السويدية والمحكمة اذا كان بإمكانكم تسليمي للعراق، فافعلوا ذلك، وإلا أعتبر كل تصريحاتكم وقراراتكم فارغة ولا معنى لها.. أنا سلوان موميكا ومستمر في معركتي الإنسانية معكم".

كان سلوان موميكا قد تقدم في (5 شباط 2023) بطلب إلى شرطة ستوكهولم للسماح له بحرق المصحف أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية، لكنها رفضت طلبه في الـ 10 شباط.

في (14 شباط 2023) تقدم بطلب للمحكمة الإدارية في السويد التي وافقت على طلبه، وقام بإحراق نسخة من المصحف أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، في عمل أثار ردود فعل مستنكرة على مستوى العالم.

بتاريخ 28 حزيران، داس سلوان موميكا الذي يبلغ 37 عاماً نسخة من القرآن قبل أن يدسّ فيه قطعاً من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.

وبعدها نظّم تحركاً مماثلاً أمام سفارة العراق داس خلالها مصحفاً ومزّق صفحات منه.

الحكومة السويدية أدانت حينها تدنيس القرآن، مشدّدة في المقابل على أن دستور البلاد يكفل حرية التعبير والتجمّع.

أجّجت الأحداث توترات دبلوماسية في الشرق الأوسط، وقد تم استدعاء سفراء السويد في مصر والجزائر والسعودية والأردن والإمارات.

وطردت السلطات العراقية السفيرة السويدية، في حين أعلنت إيران أنها لن تقبل أوراق اعتماد سفير جديد للسويد لديها، بعد تكرار الاحتجاجات أمام سفارتي السويد في بغداد وطهران.

يشار إلى أن سلوان موميكا قاد سابقاً فصيلاً مسلحاً يدعى "قوات صقور السريان"، كما تراس لأربع سنوات حزب "الاتحاد السرياني الديمقراطي"، واعتقل لمدة 18 يومياً بعد خلافه مع ريان الكلداني، رئيس حركة بابليون. 

شبكة رووداو تابعت محطات حياة سلوان موميكا، الذي ولد في (23 حزيران 1986) في قضاء الحمدانية (قرقوش) التابعة لمحافظة نينوى.
 
اسمه الكامل سلون صباح متي موميكا، انفصل عن زوجته، ويقدّم نفسه ككاتب ومفكر وناشط بمجال حقوق الإنسان، ومنذ عام 2019 كملحد. 
 
عاش في بغداد، وبعد ظهور داعش أسس في عامي 2016 و2017 فصيلاً مسلحاً باسم "قوات صقور السريان"، وحزب "الاتحاد السرياني الديمقراطي".

 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 09