في ذكرى هجوم “هاناو”.. مسيرة مناهضة للعنصرية والإرهاب في ألمانيا
    

 

 

 

أقيمت في مقبرة مدينة هاناو الألمانية الاثنين، مراسم إحياء ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص عام 2020.

وتم خلال المراسم الصامتة التضرع بالدعاء ووضع الزهور على قبور ضحايا الهجوم الإرهابي العنصري الذي وقع في 19 فبراير/شباط 2020.

وحضر المراسم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، وسفير تركيا لدى برلين أحمد باشار شن، ورئيس بلدية هاناو كلاوس كامينسكي، والقنصل العام التركي في فرانكفورت إردم تونجر ومسؤولي المدينة.

ولم تشهد فعالية الإحياء أي خطابات في الذكرى “الصامتة” لهذا العام.

كما أقيمت مراسم تأبين في مقبرة ديتسنباخ، حيث دُفن سادات غوربوز، الذي فقد حياته في الهجوم.

والسبت الماضي، حضر آلاف الأشخاص مسيرة مناهضة للعنصرية في هاناو، حاملين صور ضحايا الهجوم.

وقالت وزيرة الداخلية في كلمة قبل الحفل، إنهم لن ينسوا أبدا من فقدوا أبناءهم في هذا الهجوم العنصري الرهيب، وأنها تشاطر أسر من فقدوا حياتهم آلامهم، قائلة: “جراح 19 فبراير 2020 لن تلتئم”.

وأضافت: “سنواصل استخدام جميع الأدوات الدستورية لمكافحة التطرف اليميني، لأن اليمين المتطرف هو من ينشر خطاب الكراهية اللاإنساني من البرلمان ويقود العنف”.

المستشار الألماني أولاف شولتس، بدوره قال بمنشور على منصة إكس بخصوص المناسبة: “قبل 4 سنوات قتل شخص يميني متطرف بوحشية 9 أشخاص في هاناو، كان دافعه الكراهية وهدفه العنصرية، اليمينيون المتطرفون يهاجمون ديمقراطيتنا، يريدون استبعاد المواطنين وحتى طردهم، لن نسمح بذلك أبدا”.

وفي 19 فبراير 2020، شهدت مدينة هاناو الألمانية اعتداء عنصريا، أطلق فيه توبياس راثجين النار على مقهيين يرتادهما مواطنون أجانب معظمهم أتراك.

وأدى الحادث إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أتراك، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وبعد الهجوم، طاردت الشرطة الألمانية منفذ العملية وحددت هويته، قبل أن تجده ميتا في شقته إلى جانب والدته.

وصرحت السلطات أن القاتل كان لديه تصريح بالصيد وأنه ترك رسالة ومقطعا مصورا قبل موته.

وعقب الاعتداء قالت المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل إن “العنصرية سم والكراهية أيضا سم وهذه السموم موجودة في مجتمعنا”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021 أعلن الادعاء الفيدرالي في ألمانيا أنه لم يتم العثور على أي دليل بخصوص وجود شركاء في الجريمة مع القاتل أو محرضين أو شخص مقرب منه يعرف أسراره ولذلك تقرر غلق التحقيق في القضية.

 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 19