الحكومة العراقية توافق على إضافة محتجزي مخيم رفحاء السعودي إلى مؤسسة السجناء السياسيين
    

 

أعلنت لجنة الشهداء والمفصولين السياسيين البرلمانية، الخميس، عن موافقة الحكومة العراقية على إضافة محتجزي مخيم رفحاء السعودي إلى مؤسسة السجناء السياسيين، مؤكدة أنهم سيحصلون على كافة الامتيازات التي يتمتع بها السجناء السياسيين، فيما أشارت إلى أن وزارة المالية وافقت على تشكيل لجان لاستلام طلبات الفصل السياسي.

وقال رئيس اللجنة محمد الهندواي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية وافقت على إضافة محتجزي مخيم رفحاء إلى مؤسسة السجناء السياسيين"، مؤكداً أنهم "سيحصلون على كافة الامتيازات التي يتمتع بها السجناء السياسيين".

وفي سياق آخر، أكد الهنداوي أن لجنته "تمكنت من استحصال موافقة وزير المالية رافع العيساوي على تشكيل لجان لاستلام طلبات الفصل السياسي"، موضحاً أنه "من الممكن أن يروج المفصولون السياسيون معاملاتهم في محافظاتهم، وسيرأس مدير الخزانة في الوزارة اللجان بالمحافظات لحل الإشكال بشأن مجيئهم لبغداد".

وكان الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية نقلوا منتصف العام 1990، إلى المملكة العربية السعودية بعد فشل الانتفاضة التي عمت أغلب المحافظات في أثناء انسحاب القوات العراقية من دولة الكويت التي احتلتها في آب 1990، وقد تمكنوا آنذاك من فرض سيطرتهم على بعض المحافظات لأيام متتالية، عدا بغداد التي تمكنت القوات الأمنية من إخماد الانتفاضة فيها بشكل فوري، ثم تحركت قوات الحرس الجمهوري واستطاعت القضاء على الانتفاضة في بقية المحافظات، وتم إعدام واعتقال المئات من المشاركين في الانتفاضة، فيما هرب آخرون إلى خارج البلاد، وقامت الحكومة السعودية في حينها بافتتاح مخيم رفحاء في منطقة صحراوية حدودية لإيواء النازحين، والذين غادر الكثير منهم المخيم خلال التسعينيات لحصولهم على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة ودول أوربية، بينما ظل الآخرون في المخيم لحين سقوط نظام الحكم السابق عام 2003، حيث عاد أغلبهم إلى العراق.

يذكر أن مخيم رفحاء كان يقيم فيه نحو 38 ألف مواطن عراقي، وكانوا يحصلون على الرعاية تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويحتوي المخيم على مركز للتموين وآخر طبي إضافة إلى مدارس ابتدائية ومتوسطة وإعدادية للبنات والبنين، وقد أغلق المخيم عام 2008 بعد مغادرة آخر دفعة مؤلفة 77 لاجئاً عراقياً.

محرر الموقع : 2012 - 07 - 26