التوافقات وسيلة الخونة واللصوص
    

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان التوافقات والتوافق بين السياسين وسيلة لتحقيق مآرب الخونة واللصوص وبالضد من مصلحة الشعب والوطن

التوافقات تخدم رغبات المسئولين الخاصة ومنافعهم الذاتية على حساب مصلحة ومنفعة الشعب العراقي

 منذ اكثر من عشرة اشهر والميزانية لم تصدق لم يتفق اعضاء البرلمان على اقرارها في حين ان الشعب العراقي يعاني البطالة والموت والفقر والجوع والمرض وسوء الخدمات  هل تصدقون منذ اكثر من سنة متوقفة رواتب الرعاية الاجتماعية بسبب عدم اقرار الميزانية في حين اعضاء البرلمان  حصلوا على رواتبهم الخالية الذي يحسدهم عليها الرئيس الامريكي ويتمنى ان يكون عضوا في البرلمان العراقي حتى لو لمدة سنة واحدة لان ما يحصل عليه من مكاسب وامتيازات ورواتب لم يحصل عليها لو استمر رئيسا لامريكا مائة سنة

لماذا رواتب وامتيازات النواب مفتوحة لم تتأثر بقرار الميزانية في حين رواتب الرعاية الاجتماعية توقفت لحين اقرار الميزانية

يظهر ان  اعضاء البرلمان  في حالة فرح وسرور ويدقون اصبعتين لعدم اقرار الميزانية لانها تسهل لهم استغلال النفوذ وانتشار الفساد وبذلك يحققون مصالحهم الخاصة عن طريق الرشوة والاحتيال على الناس

في كل العالم عندما يقترح قانون يطرح للمناقشة  حيث يبدئ كل نائب ان يطرح رأيه  هل انه مضر نافع  الان في المستقبل وكم نسبة الضرر ونسبة النفع ثم يصوت عليه  وهكذا التعامل مع كل قانون

اما في العراق  فالرضا والقبول لا على اساس فائدة ومضرة هذا القانون  بالنسبة للشعب والوطن وانما على اساس فائدة ومضرة عضو البرلمان الشخصية والفئوية

مثلا   لم تقر الميزانية منذ اكثر من عشرة اشهر لان هناك من يريد اطلاق بعض المجموعات التي حكم عليها القضاء وهناك من يريد اصدار عفو عام وهناك من يريد نسبة اكبر من النسبة المقررة  ماعلاقة هذه بهذه لا شك  ليست هناك اي علاقة سوى

ان هدفهم هو اذلال المواطن العراقي واحتقاره من خلال سرقة امواله ونشر الفساد   وبعضهم من اجل خدمة اجندات اجنبية من اجل استمرار العراق بلد متخلف فقير يعاني الفوضى والحروب الداخلية

ما علاقة اقرار الميزانية باصدار العفو العام فالميزانية لها وضعها الخاص  وقانون العفو له وضعه الخاص  وكل واحد  يناقش على حدا  ويصوت عليه لا علاقة ولا ارتباط احدهم بالاخر وهكذا كل القوانين

ايها العراقيون احذروا وانتبهوا كل مسئول مجموعة من المسئولين يربطون قانون بقانون ويقولون اعطونا هذا نعطيكم هذا انه انهم لصوص وعملاء هدفهم مصالحهم الخاصة وخدمة اسيادهم اعداء العراق  وبالضد من مصلحة ومستقبل الشعب العراقي والعراق

واعلموا ان كل ماحدث ويحدث من كوارث ومصائب وازمات وفوضى وفساد اداري ومالي وعنف وارهاب وسوء خدمات الا نتيجة لهذه التوافقات الفاسدة والتي لا تخدم مصلحة الشعب ولا فائدته وانما تخدم جيوب هؤلاء المسئولين ورغباتهم السيئة

هيا ايها العراقيون اصرخوا صرخة واحدة صادقة بوجه هؤلاء اللصوص الخونة انهم لصوص خونة وقولوا لهم انتم لصوص وخونة وادعوهم الى التخلي والا من حقكم ان تقيلوهم ان تحاسبوهم  وبقوة القانون

اعلموا لا خلاص لكم ولا منقذ لكم ولا مستقبل لكم الا بالخلاص من هؤلاء اللصوص الخونة

الشعب يريد تطبيق القانون تطبيق الدستور واحترامه  ولا يجوز التجاوز على الدستور او خرقه او القفز عليه يعني الفوضى يعني كل من يده له يعني القوة هي التي تحكم وليس القانون

الشعب يريد احترام ارادة الشعب صوت الشعب مهما كانت تلك النتيجة من سلبيات وحتى من مفاسد هذا امر طبيعي لانها تجربة جديدة بالنسبة للمواطن العراقي تحتاج الى ممارسة الى وقت لاتقانها اضافة الى قيمنا العشائرية المتخلفة التي كثير ما تتعارض وقيم الديمقراطية

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 10 - 01