حقيقة ما قاله شوير
    

 

حميد العبيدي
 
 
 
رجل في هذا السن الطاعن والمتقدم يحكي حكاية وعلينا استيعابها بما تحمل من خطئ وصواب حيث يتناول ذلك في كتابه "غرور امبريالي " ويعتبر ان ليس من الاخلاق ان تقوم امريكا بمهاجمة تلك المجاميع الارهابية في منطقة الشرق الاوسط ويعتبر ان كل ما كانت تقوم به هذه المنظمات من اعمال ارهابية كان يسبقها تحذير منهم على الاقل ولم نكن نأخذ ذلك على محمل الجد ويعتبر نفسه الوحيد الذي يؤمن ان الارهابيين اذا هددوا نفذوا تهديدهم ولذلك كانت القاعدة تأخذ مقاطع من تصريحاته لتتضمنها مقاطعهم الفديوية التي تبث على الانترنيت ، وهنا هو يلوم الرئيس اوباما على تلك الخطوة وهذا التصرف بمهاجمة داعش وغيرها من التنظيمات وان افعاله كأفعال كلينتون وبوش الابن وهي من الترهات او بشكل اوضح من الغباء لأنهم يقدمون هدية كبيرة لهؤلاء المجرمين في ان ينالوا تعاطفا كبيرا على مستوى الوطن العربي من المتشددين في حين ان المتشددين ياسيدي الكريم لا يحتاجون الى تلك الترهات كي يتسفرغوا حقدهم وبغضهم فهو قائم قبل ان تكون اميركا موجودة على الخارطة منذ اكثر من الف واربعمائة عام مضت ولا زالت وتتفاعل وسوف تبقى الى يوم القيامة .
 
على الرغم من أن الرجل له الخبرة الطويلة في عمله كونه كان القائد السابق للوحدة الامنية التي لاحقت بن لادن من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية  الا انه لم يتمكن بشكل كبير من فهم هؤلاء المجرمين او الماكينة التي تدعمهم والجهات السياسية والحكومات التي تقدم لهم التسهيلات من اجل تهديم انظمة وتحجيم اخرى ومن اجل اقامة حرب اهلية هنا او هناك ، وهل يعلم السيد شوير بكل خبرته الطويلة ان الانظمة المتحالفة معهم اليوم هي من صنعت تلك المنظمات الارهابية بمساعدة اسرائيل واليوم تحاول ان تكون الحمل الوديع في مواجهة الارهاب وتقف بالخط الاول لمهاجمة داعش ، الم تكن وكالة المخابرات التي عملت فيها انت هي من تدير وتوجه كل تلك المنظمات حتى يحين تصفيتها وانهائها كما حصل معكم في الاتحاد السوفيتي حين زرعتم تلك التنظيمات لمواجهة الروس انطلاقا من افغانستان الى ان انقلبوا عليكم ثم وجهتم الة الحرب بوجههم وفي النهاية كنت انت من يقود الحملة لمتابعة قائد التنظيم بن لادن .
 
انا مع السيد شوير بأن اسرائيل هي السرطان الكبير الذي يؤلم الولايات المتحدة  الامريكية ولابد من الخلاص منه واعتقد انه راحة كبيرة للشعب الامريكي لكون ان جميع المشاكل التي يتعرض لها الامريكان هي بسبب مساندتهم لاسرائيل ووقوفهم معهم رغم الاغتصاب للأوطان والقتل الهمجي الذي يمارسوه ، ومعك حق في ترك الطغاة الذين يشاركونكم اليوم في التحالف الدولي فتركيا والسعودية وقطر وغيرها من دول العالم العربي الذي يقطر طائفية وسما على الاقليات هم من ترعرعت في احضانهم تلك التنظيمات الارهابية واليوم تقاتلهم مجاملة لامريكا ليس اكثر من ذلك .
محرر الموقع : 2014 - 10 - 01