كشف المتحدث باسم إئتلاف النصر، سلام الزبيدي، أن مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات برلمان كوردستان، وحسم اختيار رئيس مجلس النواب، ضمن أجندة اجتماع إئتلاف إدارة الدولة.
 
سلام الزبيدي وصف خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، الاجتماع الذي يحضره رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بـ "المهم"، لاسيما "عندما يكون هناك بعض القضايا والأزمات التي تستوجب إتخاذ قرارات استراتيجية".
 
يعقد ائتلاف إدارة الدولة اجتماعاً في بغداد مساء اليوم، بمشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
 
الاجتماع هو الثاني الذي يعقد ائتلاف إدارة الدولة بمشاركة نيجيرفان بارزاني خلال هذا الشهر.
 
ونوّه سلام الزبيدي أن الاجتماع يأتي بعد زيارة مهمة لرئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن و"عقد اتفاقات مهمة التي تخدم العراق وجزء منه هو إقليم كوردستان"، وأيضاً بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد والتوقيع على اتفاقات استراتيجية "جزء منها يتعلق بالعلاقة بين بغداد وإقليم كوردستان وعلاقة الإقليم مع تركيا، لاسيما فيما يتعلق بتصدير النفط والجوانب الأمنية التي تتعلق بوجود حزب العمال الكوردستاني".
 
الاجتماع سيبحث "ملفات مهمة، منها مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات إقليم كوردستان المزمع أجراؤها في حزيران المقبل"، والتي ستطرح "بشكل كبير" لاسيما وان ائتلاف إدارة الدولة "يطمح إلى حل جميع الخلافات التي تعيق مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذه الانتخابات". 
 
كما أن "حسم اختيار رئيس مجلس النواب أيضاً سيكون حاضراً في أجندة اجتماع ائتلاف إدارة الدولة" بحسب سلام الزبيدي.  
 
وبيّن أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعترض على قرار المحكمة الاتحادية الذي اعتبره "تدخلاً في شؤون إقليم كوردستان وإدارة العملية الانتخابية وإقصاء وتقويضاً للحزب عبر الحد من المقاعد التي من الممكن أن يحصل عليها". 
 
هذا الأمر "سيكون محل نقاش داخل ائتلاف إدارة الدولة وحتى داخل الإطار التنسيقي، لأنهما مع مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ونجاح الانتخابات دون أن تكون هناك مقاطعة".
 
ولفت إلى أن "نقاشات مستفيضة" ستجري في محاولة لـ "اقناع" الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالمشاركة "من خلال بعض التعديلات". 
 
لكنه استطرد أن قرار المحكمة الاتحادية "بات وملزم ولا تستطيع أي جهة أن تغييره القرار، لكن من الممكن اقناع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالمشاركة لأنه جزء أصيل وفاعل ورئيسي في نجاح الانتخابات". 
 
"لا نريد أن نكرر تجربة انسحاب التيار الصدري"
 
المتحدث باسم إئتلاف النصر شدد على أن "الانتخابات ستكون غير ناجحة من دون مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.. ولا نريد أن نكرر تجربة انسحاب التيار الصدري الذي ترك شرخاً كبيراً تدفع العملية السياسية ثمنه لحد الآن".  
 
حول سبل منع تكرار تجربة انسحاب التيار الصدري، بيّن أن ائتلاف إدارة الدولة "سيحاول اقناع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالمشاركة في الانتخابات والعدول عن مقاطعته".
 
وكشف: "حاولنا داخل الإطار التنسيقي طرح مطلب الحزب الديمقراطي الكوردستاني تأجيل الانتخابات لفترة بسيطة لا تؤثر على عملية إجرائها، وحتى طلبنا من المفوضية إمكانية هذا التأجيل من أجل حل المشكلة وإتاحة الفرصة لمزيد من الحوارات بين كل الأطراف للوصول إلى صيغ مشتركة وقانون انتخابي يضمن العدالة لجميع الأطراف المشاركة ويضمن مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات".
 
"الملف الأمني يشكل تحدياً خطيراً للعملية السياسية"
 
بشأن استهداف حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية مساء الجمعة 26 نيسان، حذر من أن الملف الأمني "يشكل تحدياً خطيراً للعملية السياسية وسيؤثر حتى الاستقرار الموجود داخلها".
 
"الحكومة يجب أن تتخذ قرارات جرئية وحازمة في هذا الأمر وتكشف الجهات التي تقوم بهذه الاستهدافات والخروقات. يجب أن تحددها وتعتبرها إرهاباً" أضاف سلام الزبيدي. 
 
ورأى أن "أي عملية خارج إطار الدولة ومؤسساتها تعتبر عملية إرهابية لأنها تؤثر على علاقة العراق بالدول الإقليمية وتؤثر على الاستقرار الأمني داخل العراق". 
 
كما اعتبر أن "هناك إزدواجية في هذا الأمر"، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة "صريحة وتكشف الأطراف التي تحاول أن تعكر مزاح الاستقرار السياسي وكذلك الاتفاقات التي تعقدها الحكومة مع الجهات الإقليمية".