انطلق أوائل زوار الأربعين لهذا العام من بلجيكا ، هذا اليوم الخميس ، الموافق 4 صفر-١٤٤٤هـ (1سبتمبر– 2022م) ، حيث سافر عدد من الأفراد كدفعة أولى تلحقها مجموعات الأفراد و القوافل الأربعينية إلى كربلاء و مزارات أهل البيت عليهم السلام في العراق.
ويقوم عدد كبير من زوار بلجيكا مشيا على الأقدام من النجف الأشرف إلى كربلاء باتجاه حرم الإمام الحسين عليه السلام ، بما يقارب من ثمانين كيلومتر، يقطعها غالبيتهم مشيا في ثلاثة أيام.
و في الحرم يقومون بزيارة الإمام و الصلاة في الحرم و الدعاء لهم و لأقربائهم و من سألهم و التبرك.
و يمشي زوار آخرون من مدن و قرى متعددة من داخل و خارج العراق إلى الحرم يستمر بعضها لمدة أسبوعين تقريبا كالذين يمشون من مدينة البصرة.
و يقوم المؤمنون الموالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه و آله بزيارة الأربعين كل عام، و يحضرها ما يقارب ستة عشر إلى عشرين مليون زائر من داخل و خارج العراق، وهو أكبر تجمع اسلامي سنوي يقوم به المسلمون.
و يشارك عدد بسيط من أبناء المذاهب و الطوائف الأخرى في الزيارة أيضا بأعداد متفاوتة.
و في الطريق بين النجف و كربلاء ، عند العمود المرقم بـ 335 ، من جهة اليسار يتواجد زوار بلجيكا في موكب شيعة بلجيكا لخدمة زوار الحسين عليه السلام، حيث يوزعون الطعام و العصائر لعدة أيام، ثوابا و حبا في الإمام الحسين عليه السلام.
و يشارك في خدمة الموكب عدد من المتطوعين كما يشارك عدد من زوار بلجيكا بخدمة رمزية تعبيرا عن حبهم و ولائهم للإمام الحسين و أهل البيت عليهم السلام،
و زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) تكون في العشرين من صفر أي بعد أربعين يوما من شهادته عليه السلام ، و رجوع السبايا مع الرؤوس إلى كربلاء مع الإمام زين العابدين عليه السلام.
و في الرواية عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنها من علامات المؤمن، ومن هنا التمسك بها و توليتها أهمية كبيرة.
تقبل الله زياراتكم و عباداتكم و أعمالكم، وجعلنا جميعا من زوار الحسين عليه السلام في الدنيا و من شفعائه في الآخرة.
ملاحظة : الصور من الارشيف
