طه اللهيبي يقطر سما طائفيا :: الدعوة الى اقليم سني
    

 

وليد سليم

تحدثت في مقالين سابقين عما تفوه به هذا الرجل بخصوص عقيدة الشيعة وكيفية انه يفرض عليهم ترك عقيدتهم وخصوصا فيما يتعلق بيوم الغدير الاغر واعتباره كذبة تاريخية ، كما تهجم على بعض القادة السياسيين وبشكل واضح من الشيعة الذين يشاركون في العمليات القتالية ضد داعش مع الحشد الشعبي دفاعا عن المدن السنية التي هو منها ويدعي حرصه عليها.

في هذه السطور سنتحدث عن بعض ارهاصاته التي ينفرها على صفحته في الفيس بوك وهو يوجه ندائه الى الولايات المتحدة الامريكية بالمساعدة على دعم اقرار الاقليم السني في المنطقة الغربية من اجل ان يكون المصد في مواجهة ايران حيث يقول حرفيا (أدعو الولايات المتحدة الى العمل على دعم اقليم "سني" في العراق لأنه سيكون "المصد بوجه الاطماع الايرانية) واضحة جدا لغة الخطاب والاستعطاف الامريكي حين يقوم على ادخال النغمة الايرانية في خطابه لأنها نقطة انطلاق الى دغدغة المشاعر الامريكية للعداء المستعر بينهم والخلافات الدائمة بين ايران والغرب عموما وهو ما يدعو الى ان يقف الغرب معهم وليس امريكا من اجل اقامة الاقيم السني والبحث عن الزعامات في المنطقة الغربية التي فشل اللهيبي حتى في الحصول على اصوات جماهيرها للوصول الى البرلمان في الانتخابات الاخيرة ولم يبقى له غير الضرب على وتر الطائفية ونغمة الدفاع عن الحقوق ولا اعرف أي حقوق ضائعة لأهالي المناطق الغربية والحال انهم يشاركون في القرار العراقي بقوة ويتم تنفيذ طلباتهم دون تردد حتى لو قارنا بينهم وبين المحافظات الاخرى في الجنوب سنجد انهم افضل منهم بكثير اذا اعتمدنا مقارنة بسيطة بذلك ، وان ممثليهم يتواجدوا في كل مؤسسات القرار العراقي  من البرلمان الى السلطة التنفيذية الى مجلس رئاسة الجمهورية الى كل وزارات الدولة ومؤسساتها ، فماذا يعني هذا الطلب للسيد اللهيبي ان يكون لديهم اقليم سني ليكون مصدا في مواجهة الاطماع الايرانية ان لم يكن الامر طائفيا بحتا يدل في طياته على الكثير من اولئك الذين يطلقون تلك التفاهات بحيثيات التعصب والتوتر الطائفي من كل الاطراف ولعل الفاشلين سياسيا لا يمتلكون غير لغة الطائفية حتى يركبوا الموجة بقوة وان كانت بوجه الريح.

محرر الموقع : 2014 - 10 - 22