حسن رحيم الخرساني مصابيحُ تبكي وشهواتٌ من نور ٍ ينتظرُ. هل تعرفُ الأرضُ معنى الدم؟ لم يقلْ أبي بل أقدامهم كلَ يوم! ومثلما الليلُ ظلَ مُنكسراً شاهدتُ دجلةَ أيضاَ أما الفراتُ فلا علاقة َ لهُ بالقتلة أغلقَ فمَهُ وقررَ أنْ يتسلى مع السمك يتسلى وفي نفسه ِ خيفة ًمن الصمت! المصابيحُ تبكي وبلا ليل ٍ السوادُ الوحيدُ الذي كانَ هناكَ هو أصواتٌ بحجم ِ قلوبِها! تأكلُ بعضَها البعضُ ولا مطرَ يحكمُ لهم ..أو ينتصرَ إلى رأسِ طفل ٍ أمامَ السماء! السماءُ أيضاً خرجتْ عارية ً تبحثُ عن أنوثتِها المغتصبة! أنوثة ٌ حبلى بغازاتٍ تمنحُ الموتَ أجراسَ الضحك! غريبٌ أنا مثلَ مقبرة ٍ تزدحمُ برغباتٍ مجهولة ِ الهوية! أضربُ رأسيَ ـ أحيانا ـ لعلَ الجبلَ ينامُ فأنامُ أنا. أنا حسرةُ أمي في رئتيها شعبٌ يتساقط ُ يتساقط ُ أتساقط ُ تتساقط ُ كلُ المآذن! تهربُ المساجدُ لقد مسَها الذر ـ وأنتَ أرحمُ الراحمين غداً أيتُها المسافاتُ أنا وأنت ِ نكتبُ عن الحربِ نكتبُ عن الحبِ لا نكتبُ! لأنّ غدا ً زارني اليومَ وفي رأسِه ِ مجازرُ لم تُذكرْ بعد..!
|