البرزاني وآماله الخائبة
    

لا شك ان مسعود البرزاني كان يعتقد ويرى في اردوغان اليد التي تنقذه من الكرد والقوة التي تحقق احلامه  وتفرضه شيخا على الكرد في العراق رغم انفهم لكنه خيب ظنونه وتلاشت آماله عندما تجاهله تماما ووقف الى جانب البغدادي رغم انه لا يقل عن البغدادي خدمة في مخططات اردوغان وقيل انه نظر الى صورة صدام  التي كانت معلقة في مكتبه وانهارت دموعه وقال اين انت يابطل العرب والكرد مجرد نداء وجهته اليك فاذا جيشك يقتحم الاسوار والحصون ويحرر اربيل من يد الخونة  الاعداء الكرد ويجعلني شيخا ووعدني بانه سيحرر السليمانية ويجعلها من ضمن مشيختي ووعدني بانه سيذبح كل عراقي يرفض مشيختي ولا يعترف بها وفعلا ذبح الالوف من الرجال واسر الألوف من النساء الكرديات ونقلهن الى بغداد ووزعهن على عناصر اجهزته الامنية والكثير منهن قدمهن هدايا الى اقذار الجزيرة والخليج وكان ذلك بموافقة مسعود البرزاني وزمرته

لهذا جعل من اربيل مقرا وملجأ لكل محبي صدام لكل قتلة الشعب العراقي وانصار داعش والقاعدة لان اغلبيتهم من محبي صدام ومن المقربين له ومن قادة الاجهزة الامنية القمعية والتجسسية الصدامية وقال لهم افعلوا ما يروق لكم لم ولن انسى فضل صدام لولا صدام لقتلني هؤلاء الاكراد او طردوني من البلاد ولاصبحت دايحا في البراري والوديان

ثم اشار الى اردوغان وقال كذاب طماع فتحت له كل ابواب شمال العراق وقدمت له كل اموال العراق كل ثروة العراق وقلت له اسرق اغتصب ما يحلو ا لك  وما يعجبك فكل شي لك وملكك وبيدك ومن اجلك حتى انه جعل اربيل منطقة محرمة على العراقيين في حين فتح ابوابها لعناصر مخابرات وجيش وحكومة اردوغان بدون اي سؤال او جواب وبدون قيل ولا قال

وكل ذلك ومع ذلك فغدر بي وخانني رغم اننا اتفقنا  وانا والبغدادي ان نبدأ باحتلال المنطقة وفق اوامر اردوغان فكركوك من حصتي والموصل من حصة البغدادي الا ان اردوغان ايد البغدادي ضدي ودفعه الى المطالبة باربيل لكن لماذا لم يطالب بكركوك فقال البغدادي ان كركوك تابعة الى اردوغان كيف يتجرأ هذا البرزاني ويدعي ان كركوك من ضمن مشيخته وانه لم ولن ينسحب منها

لهذا امر اردوغان البغدادي بتاديب وجر اذن مسعود البرزاني الذي حاول التطاول على اسياده لهذا امر البغدادي بغزو اربيل واحتلالها

رغم خيانة داعش للاتفاق بينها وبين البرزاني ورغم تشجيع اردوغان لداعش على احتلال مناطق كانت من ضمن مشيخة البرزاني الا ان البرزاني لا يزال متمسك باردوغان باعتباره المنقذ الوحيد والمخلص الذي يعتمد عليه لهذا فانه  يعمل من اجل تحقيق مخططات اردوغان بالقضاء على الحركة الكردية الديمقراطية في سوريا وتركيا فهناك وثائق وادلة وصور تؤكد تعاون بيشمركة البرزاني مع داعش لذبح الكرد وتشريدهم في سوريا وفي تركيا

فاردوغان يستخدم داعش من اجل افشال الحركة الكردية الديمقراطية وبالتالي السيطرة على اكراد العراق وسوريا وتركيا في الوقت نفسه نرى البرزاني يطمع في  السيطرة على بعض المناطق في سوريا

الا ان الكرد في هذه المناطق ادركوا اللعبة ورفضوا لعبة البرزاني واردوغان ورفضوا اي تدخل من  في الشؤون الكردية ورفضوا اي مساعدة من قبل اردوغان وخادمه مسعود وحذروا البرزاني من الاستمرار بهذه اللعبة الخبيثة

وهكذا خابت آمال واحلام مسعود البرزاني فالشعب الكردي قال له كش ملك  حيث اصبحت تهديداته بالانفصال وتأسيس امارة  يحكمها هو وافراد عائلته تابعة الى سلطان الباب العالي من المستحيل كما ان اردوغان هو الاخر بدأ يشك في قدرة البرزاني على نيل ثقة الشعب الكردي التي بدأت تتلاشى

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 10 - 23