لجنة الإعلام /مؤسسة الكوثر الثقافية/لاهاي/هولندا : تواصل لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية ، إحياء الليلة الثانيــة لمجلس عزاء ذكرى شهادة الصديقة الزهراء عليها السلام ، وذلك في مساء اليوم الجمعة المصادف 15-12-2023 ، وبحضور جمع غفير من أبناء الجالية الاسلامية والعراقية من مختلف المدن الهولندية.
 


إفتتـاحيـة المجلس :-
 
أستهل عريف مجلس العزاء ، الحاج كاظم السعدي ، بتقديم التعازي والمواساة الى النبي الاكرم(ص) والائمة المعصومين(ع) ولكافة الاخوة والاخوات الحاضرين بمجلس عزاء مؤسسة الكوثر الثقافية ، داعيا البرعم محمد سعد لتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، وقرئت الزيارة من قبل الحاج ليو ياسر السماوي .
 


كلمة اللغة الهولندية :-
 
شارك في هذه الليلة الشاب المؤمن السيد مجتبى الهادي بكلمة باللغة الهولندية ، متحدثا عن شذرات من سيرة وحياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام موجها مجموعة من الاسئلة الى براعم الجالية الاسلامية الحاضرين لمواساة النبي محمد (ص) بذكرى شهادة ابنته السيدة الزهراء (ع) .
 


محاضرة فضيلة الشيخ إسماعيل المشاجرة في الليلة الثانية من مجلس العزاء:-
 
أعتلى اعواد المنبر الحسيني في الليلة الثانية لمجلس عزاء ذكرى شهادة السيدة الزهراء(ع) فضيلة الشيخ اسماعيل المشاجرة ومحاضرة دينية بعنوان ( الصديقة الزهراء ومشروع المرأة الرسالية) ، ناقلا قول النبي محمد (ص) فاطمة سيدة نساء هذه الامة، مسلطا الضوء على ثلاث محاور أساسية ، المحور الاول ، المنهج النبوي في تبليغ الرسالة ،والثاني الزهراء قدوة عملية في المشروع النبوي والمحور الثالث والاخير ، مشروع الزهراء للمرأة في قبال المشروع المعاصر .


بدء فضيلته، بالحديث عن مساهمة الزهراء عليها السلام ،أولا في دعم المشروع النبوي من خلال دعم شخص والدها، على اعتبار أنه النبي والرسول وصاحب المشروع الرسالي والحضاري، وثانياً، بواسطة دعمها ومساندتها لزوجها الإمام علي “ع”.
ولفت الشيخ المشاجرة إلى أنه ورغم المدة الزمنية القصيرة التي عاشتها السيدة الزهراء “ع” بعد وفاة والدها، إلا أنها كانت غنية بالأدوار ومشبعة بالدلالات، فهي قامت بأكثر من دور لحماية الإمام علي “ع” عندما أصبح مهدداً بشخصه.
وبين فضيلته ان السيدة الزهراء(ع) لعبت أكثر من دور في إطار الدفاع عن البيت النبوي ومرجعية أهل البيت “ع”، إضافة إلى مواجهتها لأكثر من سلطة انبثقت ووجدت بعد رحيل الرسول “ص”، مضيفا أنها قامت في عدة محطات بالعوة إلى نصرة زوجها وتحريض أكثر من فئة وجماعة في ذلك الوقت من أجل استرجاع الحق الذي سلب من الإمام علي “ع”، مؤكداً أنها تميزت في تصديها لمهام التوعية والإرشاد والتبيين، والتحذير من عواقب الأمور إذا استمرت الأوضاع على ما كانت عليه يومذاك.
وتابع الشيخ اسماعيل المشاجرة أيضا كان للسيد فاطمة “ع” أدوار سياسية، فبعد وفاة والدها بحوالي الأسبوعين، خرجت من منزلها وألقت خطبتها الفدكية في المسجد النبوي، الذي كان في ذلك الزمان مركزا لتجمع النخب الإسلامية والعلمائية وعامة المسلمين، كما كانت المدينة المنورة تمثل مقر الحكومة، فعندما تخرج من أجل أن تلقي خطبتها على ملأٍ من الناس، طبعا بعد أن نيطت دونها ملاءة، وتلقي بهذه الخطبة الطويلة، التي استمرت لقرابة الساعة من الزمان، فهذا يعني بأن الزهراء “ع” كانت تقوم بدورها الريادي والمتقدم جداً.
“اليوم نعيش الكثير من التحديات في مختلف المجالات الدينية والثقافية والتربوية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وإذا كانت السيدة الزهراء بمكانتها وبرمزيتها، عندما تطلب الأمر منها أن تتصدى لأكثر من مواجهة كانت تستجيب لهذه التحديات والمواجهات، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أنه لا فرق بين امرأة ورجل، وبين كبير وصغير، عندما يتعلق الأمر بالتحديات.
وفي ختام مجلس العزاء ، بكى الحاضرون اثناء ذكرى مصيبتها ومظلوميتها عليها السلام .
 


قصائد الرثاء واختتام المجلس:-
 
شارك الرادود الحسيني عبد الله العلي بقصائد رثاء بالمناسبة الاليمة ، وختم المجلس بالدعاء ، ثم دعي الجميع لتناول الطعام تبركا بصاحبة الذكرى الاليمة