في اولى محطاته في كندا...ممثل المرجعية في اوربا ::يشير الى خصائص الزهراء (ع)، في خطبة الجمعة بادمنتن
    

 

في اولى محطاته في كندا، امّ ممثل المرجعية العليا في اوربا سماحة العلامة السيد الكشميري المؤمنين لصلاة الجمعة وذلك في مركز الشيعة الاثنا عشرية في ادمنتن، ويعد هذا المركز من اوئل المراكز التي انشأت للمؤمنين الخوجة من اتباع مدرسة اهل البيت (ع) في ادمنتن ، وقد اشار سماحته في خطبته الى عظمة الزهراء (ع) ومكانتها وهي السيدة الممتدة من اعماق الوحي الى الهام الامامة والتي حملت بجدارة لقب سيدة النساء من الاولين والاخرين وهي التي اعطت للمرأة قيمتها وقدسيتها في مجتمع ينظر اليها بأمتهان واحتقار ويعاملها معاملة اللئام ، ظهرت هذه السيدة البتول لتكون اما لأبيها سيد الانبياء فتمنحه من حنان الامومة ودفئها ما فقدته في حياتها وما احتاج اليه في رسالته ومهمته الكبرى ومواجهته مع عوالم الكفر والشرك والتخلف والتحجر، فكانت العظيمة التي صنعت عظيمها وانجبت من بعده العظماء وسادة الشهداء وقادة العلماء وانظمت الى بيت علي (ع) فكانت الشريكة له في استكمال مهمة السماء بالانتقال من النبوة الى الامامة وانجبت الحسنين (ع) ليكونا امامين قاما او قعدا في السلم او الحرب معا، وتتسلسل الامامة من رحمها وصلب علي (ع) لتضاء الارض بهذه الانوار الخالدة التي يحمل كل منها ومضة من الزهراء ونفحة من نفحات البتول (ع). لم يجتمع كل هذا الفضل في جسد واحد وروح واحدة من قبلها وبعدها الا في هذا الجسد الطاهر الذي اضاء الكون بطلعته التي لا تمحى ولا تزول، تتجدد في طلعة كل شمس واطلالة كل قمر ولا خيار امام الاجيال من النساء اللائي يواجهن اليوم في عالمنا المعاصر تحديات وجودهن الانساني لكامل حضورهن ودورهن في الاسرة البشرية، الا ان تستلهم المرأة من الزهراء صوتها وصورتها وعنوانها في عالم يريدها دمية او لعبة للتسلية واللهو والدعاية ، او وسيلة للسقوط والانحلال والميوعة ، لا خيار للمرأة الانسانة الا ان تكون السيدة الفاضلة والام المربية والشريكة الكاملة في مهام الحياة النبيلة ، والا ان تكون في كل مراحل حياتها الريحانة وليست القهرمانة والقارورة الناصعة الشفافة الرقيقة التي تبعث الدفء والحنو والالق في زوايا الدنيا المعتمة ، فتكون الزهراء (ع) القدوة مدرسة الاجيال الصالحة هي التلميذة في مدرسة الزهراء.

 

محرر الموقع : 2016 - 04 - 02