يونامي تجامل القتلة ومموليهم
    
 
سعد الحمداني
يبدو ان منظمة الامم المتحدة يونامي لا تعرف ان ابناء الحشد الشعبي من العراقيين النجباء وعلاقتهم وارتباطهم التاريخي بالمرجعية الرشيدة في النجف الاشرف وعلى امتداد التاريخ كانت الاستجابة كبيرة ومنقطعة النظير من ابناء الشعب العراقي والتابعين لفتاوى المرجعية في العالم واعتقد ان هناك من المستشارين الذين يحيطون بتلك المنظمة الدولية ليفهموهم معنى الاستجابة الفورية لفتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله وبعد كل ذلك يأتي الناطق باسم يونامي ليصف الذين لبوا نداء المرجعية في مواجهة العصابات الارهابية لتنظيم داعش بأنهم مليشيات قتلة وهي رسالة كما يبدو تتناغم مع مبادئ المنظمات والجمعيات الدينية السلفية المتشددة تجاه مذهب اهل البيت عليهم السلام حيث قال في جزء من بيانه المتحدث باسم يونامي (بعثة يونامي التي يقول مفوض حقوق الإنسان زيد بن رعد أنها تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة يتعرض لها السكان الآمنون في المناطق التي يدخلها الجيش والمجاميع المسلحة الموالية له) وفي جانب اخر من بيانه اعتبر ان ما تقوم به قوى الحشد الشعبي هو نطاق عمل المليشيات في ضرب الناس الامنين في المناطق السنية التي يتواجد فيها داعش  ، وهنا نقول هل ان مقاتلة القتلة والمجرمين من عصابات داعش في مناطق النزاع التي سلبوا الحياة فيها وقتلوا ودمروا وهجروا واغتصبوا يعتبر عمل مليشياوي ياسيد زيد ؟ فهل انت تناغم اسيادك في السعودية لتضفي على انتصارات الحشد الشعبي حالة من الضبابية وتشويه هذه الصفحة المشرفة في تاريخ ابناء العراق الذين هبوا للدفاع عن بلدهم واهلهم واعراضهم .
الظاهر ان امثال هذه الشخصيات وقبلهم التحالف الدولي ومعهم النظام السعودي لم يرق لهم ان يسطر ابناء العراق مثل تلك الانتصارات وانما ارادوها وفقا لمزاجيتهم  ومحاولتهم التمركز في ارض العراق وكذلك فرض الاجندة السعودية التي ما استطاعت ان تجد لها قدما منذ سقوط نظام البعث والى اليوم .
لذلك اذا كانت الامم المتحدة المتمثلة بيونامي تريد ان تعمل بشكل صحيح في العراق فعليها ان تضع ممثلين لها في العراق من الشخصيات البعيدة عن المنطقة العربية لأن العرق دساس بينهم ولن ينسلخوا من ثوبهم الذي لبسوه باسم الطائفية وستبقى تلك اللغة في عقولهم طالما هناك حق يقابله باطل .
محرر الموقع : 2014 - 11 - 21