ايها العراقيون احذروا الكارثة التي اسمها مجلس اعلى لشؤون العشائر
    

نعم ايها العراقيون  اياكم ان تسمحوا  لاي جهة مهما كانت بانشاء مجلس اعلى لشئون العشائر  يعني العودة الى  الجاهلية الاولى اعلموا كل ما اصاب العراق والعراقيين من مصائب وكوارث وما يسود فيه من فوضى وتخلف هو نتيجة لغلبة القيم العشائرية وتحكم شيوخها الانتهازين المتخلفين يعني العودة الى محاربة العلم والعلماء يعني محاربة الحضارة والمتحضرين يعني محاربة  النزعة الانسانية فسيادة العشائرية واعرافها وشيوخها يعني سيادة الجهل والتخلف والفوضى

لهذا ايها العراقيون هبوا هبة واحدة بوجه هذا الوباء المدمر بوجه هذه العاصفة الظلامية التي اسمها الاعراف العشائرية وشيوخها

فالاعراف العشائرية وشيوخها معادية للقيم للمبادئ الانسانية وللاخلاق الدينية  وخاصة الاسلامية

فاقامة مجلس اعلى لشئون العشائر يعني   الغاء الدولة الغاء القانون الغاء النظام الغاء الحضارة الغاء العلم والعمل

فبدلا من ان الانسان يفتخر بعلمه وعمله   يفتخر بحسبه ونسبه وهكذا ينقسم العراقيين الى  درجات درجة اولى ودرجات ادنى لا تتوقف عند حد معين

فهذا افضل ابناء العائلة

وهذه العائلة افضل عوائل الفخذ

وهذا الفخذ افضل افخاذ البيت

وهذا البيت افضل بيوتات العشيرة

وهذه العشيرة افضل العشائر الاخرى

ولو نظرنا الى التاريخ نرى القيم والاعراف العشائرية قيم تنشر الذل والاستسلام والجهل والتخلف والهزيمة والجبن والوحشية وعدم احترام القانون والفوضى  وما نرى من وحشية وغزو وارهاب واغتصاب الا نتيجة لوجود الاعراف العشائرية وترسيخها

المعروف جيدا ان رسالة الاسلام التي جاء بها الرسول محمد جاء لالغاء القيم العشائرية ودفنها ودفن كل من يدعوا اليها   وكان من اول شروط المسلم ان يكون انساني النزعة محبا للحياة عاشقا للعلم والعمل الا ان اعداء الاسلام من شيوخ العشائر وسدنة اعرافها الظلامية  اختطفوا الاسلام وافرغوه من محتواه الانساني   حيث استطاعت هذه الزمر المتخلفة ان تتستر بالأسلام و تنزل الاسلام الى مستواها بدلا من ان ترتفع الى مستوى الاسلام وتلتزم بقيمه ومبادئه السامية وتتخلق بأخلافه الرفيعة افرغته من كل ذلك وملأته بقيمها المتخلفة واعرافها الفاسدة واخلاقها المنحطة وهكذا جعلوا من الاسلام مطية لتحقيق مآربهم وغاياتهم ونشر تخلفهم وظلامهم وهكذا تحول  الدين الاسلامي من دين النور والعلم والحب الى دين القتل والنهب والاغتصاب اي   نشر الاعراف العشائرية الجاهلية والتي اصبحت هي الاسلام  هي صوته وهي صورته  فشنوا حرب ابادة ضد كل صوت اسلامي حقيقي وكل من يمثله بل اعتبر كافرا والكافر يقتل ويذبح فمنع ابا ذر من قراءة القرآن ومن ثم ابعد ومنع من اللقاء باي مسلم لانه يفسد المسلمين حتى مات وحيدا في الصحراء وذبح الامام علي وهو يصلي واتهموه انه لم يصل وذبح الامام الحسين لانه خرج على الاسلام ولا تزال هذه الحرب مستمرة على كل من يدعوا الى القيم الاسلامية وتطهير الاسلام من القيم والاعراف العشائرية

فالقيم العشائرية ودعاتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان هم الذين تآمروا على الاسلام وذبحوا قيم الاسلام هم الذين  تآمروا لقتل الرسول  خلال عودته الرسول من تبوك  الا ان المؤامرة فشلت

وهم الذين اسسوا مسجد ضرار وجعلوه مقرا لجمع القوى المعادية للاسلام فامر الر سول بتهديمه وحرقه ثم بدأ الحث على عصيان الرسول والسخرية منه ورفضوا امره بتعين اسامة قائدا للجيش ورفضوا الخروج معه

ثم رفضوا اوامره بشكل واضح وتحدي عندما رفضوا تنفيذ طلبه بكتابة وصيته ولكنه استمر في دعوته الى كتابة وصيته فشعروا بالخطر فقرروا قتله بالسم

ثم قتلوا ابا بكر وقتلوا عمر بين الخطاب وقتلوا عثمان وقتلوا طلحة والزبير فقتلوا الامام علي واعلنوا الحرب على كل من آمن بالاسلام بقيمه الانسانية السامية وهكذا ازيل الاسلام  وقيمه السامية وسادت القيم العشائرية الجاهلية ومنذ ذلك الوقت وحتى الان نعيش عشائر متحاربة بعضها يكفر بعض وبعضها يذبح بعض لم نؤسس دولة ولا قانون ولا نظام ولا حكومة ولا دين ولا اخلاق

والان عندما بدات نهضة اسلامية انسانية في كل مكان من العالم للمساهمة في بناء الحياة وسعادة الانسان بدات عاصفة ظلامية عشائرية جاهلية يقودها ال سعود باسم الوهابية رافعة شعار الاسلام انها تعيد الينا عاصفة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان لمواجهة النهضة الانسانية الجديدة

تستهدف القضاء على النهضة الانسانية الاسلامية  وتحقق ماعجزت عنه الفئة الباغية بقيادة ال سفيان خلال الفترة الماضية  اي القضاء القضاء الكامل على القيم الانسانية الحضارية واخماد نور المحبة المشعة في قلوب بعض المسلمين

 فالانسان في المنطقة تجاوز تلك الظروف وكشف اللعبة وهذه المشاعر الكاذبة لا يمكنها ان تلعب بعقل الانسان وتضله عن رؤية النور وتجنب الظلام لهذا لايمكنها ان تحقق مآربها والوصول الى مراميها

ان الانسان المسلم قرر وضع حد للظلام والعبودية والجهل من خلال قبر العشائرية واعرافها وشيوخها ودعاتها

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 11 - 21