ممثل المرجعية العليا في أوروبا:يقول سكوت المرجعية هو في ذاته جواب ككلامها ومبين مشاريعها لرعاية المحتاجين والمحرومين
    

جاء حديثه هذا في مسجد إبي ذر الغفاري في أوتاوا بكندا عشية شهادة الإمام علي الهادي عليه السلام ، مبتدءاً حديثه بالآية المباركة ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)). 

مبيناً أن الإمامة بجعل إلهي واصطفاء رباني لا دخل لأحد غير الله في اختياره ، وقد كشف النبي (ص) بكلامه ما قد جعله الله سبحانه لأهل البيت من مقامات سواءاً للزهراء عليها السلام أو لأمير المؤمنين عليه السلام حتى يعلم الناس إلى من يتوجهون فيما يلم بهم. 

ثم أشار سماحته إلى تقلد الإمام الجواد وولده الإمام الهادي عليهما السلام منصب الإمامة وهما صغار السن . ولم يحصل اختلاف بين الشيعة في إمامة الإمام الهادي لصغر سنه كما حصل لأبيه الجواد عليه السلام ، حيث اختلف الشيعة آنذاك ، لكونها سابقة جديدة ، وحسمت باجتماع وجوه الشيعة من مختلف الأمصار بالإمام الجواد بالمدينة وجوابه على كافة الأسئلة التي اختبروا بها إمامته لكي يتجلى لهم مقامه الرباني ، وهو ما تم بأحسن صوره في إجاباته عليه السلام . وقد جرى نحو ذلك للإمام الهادي حين عين له الخليفة العباسي معلماً بحجة يتمه وصغر سنه ، وإذعان ذلك المعلم وتسليمه بكمالات الإمام وتمام علمه الرباني الذي بهره حتى صار من خدمه وأتباعه. 

كما أشار سماحته إلى الأوسمة التي كان يسم بها النبي صلى الله عليه وآله بعض أصحابه كأبي ذر لإخلاصه في اتباع النبي وأمير المؤمنين ، وأشار إلى الوضع السياسي في العراق وتوقف المرجعية عن خطابها السياسي عبر خطب الجمعة معلقاً بأن سكوت المرجعية هو في ذاته جواب ككلامها . موضحاً دور المرجعية في رعاية المحتاجين والمحرومين من أيتام آل محمد ، وما أسسته المرجعية من مشاريع لرعايتهم وإعانتهم . 

ثم كان هناك فقرة كبيرة للأسئلة السياسية منها والعقائدية والفقهية ، وغيرها ، مما أثلج صدور الحضور وكان مجلساً مباركاً اختتم بزاد الإمامين الباقر والهادي عليهما السلام .

محرر الموقع : 2016 - 04 - 12