التقى سماحة ممثل المرجعية العليا في اوربا، سماحة العلامة السيد الكشميري بالعلماء والمبلغين في تورنتو ، وذلك في المركز الجعفري للخوجة ، ابتدأ حديثه بنقل تحيات ودعوات سماحة السيد المرجع مد ظله ، ثم أوصى الحضور بالحفاظ على الاستقامة وحسن الخلق مبينا معنى قوله تعالى ((فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ)) وكيف أن النبي (ص) وكان (يقول شيبتني هود ، فقيل لم يا رسول الله قال: لقوله سبحانه وتعالى فيها ((فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ)) ) والاستقامة تكون بالثبات على جادة الشريعة والطريق المستقيم . وبيّن سماحته أن الناس تنظر للعالم والمبلغ على أنه قدوة ، ولذا عليه أن يحرص على تجنب كل سلوك يتنافى مع موقعه ووظيفته وإن كان من المباحات ، وعليه أن يتحلى بالخلق الحسن في تعامله ، اقتداءا بالنبي الأعظم (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، فإن الله سبحانه حين أراد أن يمدح نبيه (ص) لم يمدحه بنسبه وهو أشرف نسب ، ولم يمدحه لجماله وهو أجمل نبي وأجمل الخلق ، ولكن مدحه لخلقه فقال تعالى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) مشيراً إلى أن سماحة السيد المرجع يوصي الناس بأن يختبروا الوكيل في أخلاقه وفي تعامله مع الناس وألا يكتفوا باختيار المرجع للوكيل ، بل عليهم بمراقبته كيف يتعامل في الأموال وما سلوكه في الناس ونحو ذلك 

وأوصى سماحته بعدم التعرض لرموز أهل السنة وغيرهم ، ومواجهة الاحتقان الطائفي ، ناقلاً وصية السيد المرجع مد ظله بالنهي عن التعرض للرموز الدينية عموما والإسلامية خصوصاً ، والاقتداء في ذلك بهدي الأئمة (ع) الذين كرهوا لشيعتهم أن يكونوا سبابين ، وأن يكتفوا ببيان فعال القوم وبيان كمالات أهل البيت (ع) ، مبينا قوله تعالى ((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)) وحث على الحرص على وحدة الكلمة بين المسلمين ونبذ الفرقة 

ثم ختم سماحته بالوصية بمداومة التواصل بين المبلغين في لقاءات دورية لمعالجة ما يطرأ من قضايا الجالية الشيعية وتبادل التجارب بينهم وتنمية معارف المبلغين . وانتهى المجلس بالدعاء.