ممثل المرجعية العليا في أوروبا يقول: لو لم يكن لبيان مقام العقيلة زينب (ع) سوى شهادة الإمام السجاد (ع) لها لكفى
    

جاء قوله هذا في مناسبة شهادة العقيلة زينب (ع) في مركز المصطفى (ص) في هاملتون بكندا 

وبين سماحته منزلة العقيلة زينب (ع) منذ ولادتها المباركة ، وتسمية النبي (ص) إياها بعد أن نزل جبريل باسمها من رب العزة ، وأن اسمها زينب يعني زينة النساء ، وقد أخبر (ص) بما سوف تلقاه من مصائب وأن البكاء على مصيبتها كالبكاء على مصيبة أخويها عليهما السلام. 
وشهد لها الإمام زين العابدين (ع) بقوله (.. عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة ..) ، وكلام المعصوم هو صريح الحق ، فالمعصومون لا يجاملون في كلامهم ، وإنما منطقهم حق . ولو لم يكن للعقيلة زينب (ع) سوى هذه الشهادة المباركة  لكفاها كمالاً ورفعة. 

فالعقيلة زينب (ع) تربت على يد جدها وأمها وأبيها وأخويها (ع) فهي نبتة حسنة كفلها بالعلم أصحاب الكساء الأنوار الخمسة خير الخلق صلوات الله وسلامه عليهم ، وكان ابن عباس إذا ذكر العقيلة زينب (ع) يقول: حدثتنا عقيلة الطالبيين . وهو من اشتهر بلقب حبر الأمة . 
وهو تلميذ أمير المؤمنين عليه السلام ، وحين سئل ابن عباس عن قدر علمه من علم أمير المؤمنين (ع)  تصبب عرقاً وتغير وجهه وقال إن مثل علمي من علم أمير المؤمنين (ع) كنقطة في محيط. 

وبقدر ما حبا الله العقيلة زينب ابتلاها الله فكانت شريكة أبي عبد الله (ع) في مصائب الطف ، وما تحملته بعدها من سبي إلى الشام ، ثم بعد رجوعها من الشام إلى كربلاء إلى المدينة. 
وعند توجيهها إلى الشام أصيبة بالحمى قبل وصولها الشام ووافتها المنية حيث مقامها الطاهر علما من أعلام العترة الطاهرة 

وذكر سماحته ضرورة إحياء مجالس العترة الطاهرة وأن يكون المؤمنون يداً واحدة وأن يسعوا بوحدة الكلمة بين المسلمين لمجابهة الحملة التكفيرية الشرسة الموجهة ضد أصل الدين. 

كما أوصى بالعناية بتعليم الأبناء والبنات ، ونشر سيرة وأخلاق أهل البيت (ع) . ونقل اهتمام المرجعية العليا بتأسيس المدارس لأبناء الجالية ، فهم المستقبل ونحن مسئولون عنهم ، إذ أن كلنا راع ومسئول عن رعيته وأوصى سماحته بضرورة الحفاظ على وحدة الجالية وتجاوز الخلاف بينهم ، والتجرد من الأنانية والاستئثار بالرأي ، فالناس لو أخلصوا النية في عملهم لما بقيت بينهم منازعات ، وبين سماحته أن جميع أبناء الجالية هم أيتام آل محمد وهم برعاية المرجعية من غير تمييز بينهم مهما تعددت مراكزهم وهو ما يؤكده السيد المرجع مد ظله. 

ونقل سماحته التحيات والدعوات من السيد المرجع مد ظله ، وأنه يطلب من أبنائه الدعاء لأيتام آل محمد وللعتبات المقدسة. 

وختم سماحته حديثه بالدعاء للمسلمين بالصلاح والتوفيق

محرر الموقع : 2016 - 04 - 25