انفتاح العراق دبلوماسيا وصدق النوايا العربية
    
 
سعد الحمداني
لا يخفى على احد ان التحركات الدبلوماسية اليوم للحكومة العراقية اخذت مساحة كبيرة من التقدم نحو الدول التي تحيط بالعراق وطرح جميع الملفات التي وقفت حائلا بين هذه الدول وبلدنا العزيز والمعلوم ان تلك الملفات لم تكن لتخرج عن واقع الوضع الامني وتأثيره في الحياة اليومية للفرد العراقي لأن الملف الامني هو البوابة الرئيسية لتحقيق جميع الملفات الاخرى من خدمات الى الانتعاش الاقتصادي الى الواقع الاجتماعي وتصفية الاجواء بين افراد المجتمع العراقي .
ما نقوله هنا هو هل ان هذا الانفتاح المهم والكبير لحكومة العراق على جميع تلك الدول اقليميا وعالميا سيدفع وتحديدا الدول العربية الى الانسجام مع العراق كدولة ولها وزنها الصحيح وثقلها الحقيقي الذي كانت عليه وان تبتعد تلك الدول وخصوصا الخليجية منها عن العبث في الواقع الامني العراقي وتلتفت الى واقع التقارب الحقيقي الذي يقوم به العراق والخروج من الازمات التي تحصل اليوم في العراق والمنطقة بشكل عام وهذا ما يتمناه الشعب العراقي عموما كما يعبر عنه فعل حكومته في التوجه نحو الانفتاح بكل الاتجاهات .
وقد اشار الى عملية الانفتاح التي تحصل اليوم على قدم وساق النائب مثال الالوسي وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية بالقول "وفي هذا السياق أضاف النائب عن التحالف المدني مثال الالوسي في تصريح تابعته " الاتجاه برس " اكد ان  زيارة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى دولة الأمارات العربية المتحدة، هي زيارة مهمة لتوثيق تحالف يعمل لمصلحة العراق في حربه ضد الإرهاب، مبيناً  ان” هناك عدو مشترك بين البلدين وهو الارهاب ومن يمثله وهو عدو يهدد الشعوب العربية والمنطقة برمتها وبالتالي نحن مدعوون الى مخاطبة العالم من اجل التعاون الدولي المشترك للقضاء على الارهاب وحماية المصالح المشتركة سيما وان العراق يمثل حاليا رأس حربة ومقاتل ضد الارهاب نيابة عن العالم بشكل عام." وعليه فان مصالحنا اليوم عندما تقتضي القيام بتلك الزيارات فهي مدعاة الى تغيير الخطاب العربي والنزول عن عنجهيته التي يتعامل بها طيلة السنوات الماضية منذ التغيير في العام 2003 وحتى يومنا هذا وكانت حجتهم انهم لا يستطيعون التعامل مع الحكومات السابقة على الرغم من ان تلك الحكومات العراقية السابقة فهمت مغزى بعض الحكام العرب في تدمير العملية السياسية في العراق ولكن نقول اليوم ان الحكومة الحالية لم تترك لهم حجة بعد الاتفاق الدولي والاجماع عليها كحكومة توحد كل العراقيين والا فان المنطق والعقل يعتبران جميع الحكومات العربية التي ستقف موقف المعادي والمتفرج على  العراق وهو يخوض الحرب ضد الارهاب العالمي انما هي مشاركة مع هذا الارهاب وسيكون موقف الحكومة العراقية السابقة موقفا صحيحا ودقيقا من الدول التي تعادي العراق.
محرر الموقع : 2014 - 12 - 17