العلامة السيد مرتضى الكشميري :المرجعية العليا أنشأت أوسع مجمع علمي حوزوي سكني لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
    

 

 

 

 

العلامة السيد مرتضى الكشميري يقول: 
• أقدم حوزة علمية هي حوزة النجف الأشرف 
• المرجعية العليا أنشأت أوسع مجمع علمي حوزوي سكني لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف

 

جاء حديثه هذا عند زيارته لـ (المدرسة العلوية) حيث التقى بالكادر الإداري فيها وتجول في بعض صالاتها معجبًا بتصميمها منوهًا بأهمية هذا المشروع الذي ينسجم مع قدم هذه العاصمة الدينية العريقة في تاريخها قائلاً: 
منذ أن عرف المؤمنون موضع قبر أميرالمؤمنين(ع) اتخذوه مزاراً ومقرّاً لنشر علوم الدين وتعليم أحكام شريعة سيد المرسلين (ص) وأقدم أثر ورد في هذا المجال ما رواه داود الرِقّي عن وافد أهل خراسان أنه عندما زار قبر أمير المؤمنين(ع) رآى في ناحيته رجلاً حوله جماعة ، فقصدهم ، فوجدهم شيعة فقهاء يسمعون ، فقال : من الشيخ ؟ قالوا: هو أبوحمزة الثمالي (المتوفى في أواخر القرن الثاني للهجرة) (تنقيح المقال:( ٢٧٠/١٣ وازدهرت حلقات الدرس ونشطت بانتقال شيخ الطائفة محمدبن الحسن الطوسي ، على إثر الفتن الطائفية ببغداد ، الى مجاورة المرقد الشريف ، في عام ٤٤٨هـ ، واتخاذه مركزاً لنشاطه العلمي ، وهرع طلاب العلوم الدينية إليه ينهلون من نميره المعطّر بنفحات نسيم أنوار البقعة الطاهرة 

صلّى الإله على جسم تضمنه          قبرٌ فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحق لايبغي له بدلاً          فصار بالحق والإيمان مقرونا 

ومابرحت النجف الأشرف عاصمة للعلم والمعرفة والفتيا ، تخرج منها جموع الفقهاء والعلماء والاُدباء ، تعج بأسمائهم كتب التراجم ، وتخلدهم مصنفاتهم في مختلف علوم الدين ، وتفخر المكتبة الاسلامية بتراثهم السخي. 
و انسجاماً مع سنن الكون ، وتماشياً مع القضاء والقدر ، أصيبت الحوزة العلمية في النجف الأشرف في العقود الأخيرة بمدلهمات الخطوب ، ونوازل الحدثان ، ولكن أنى للجبل الأشم أن يزلزله البرَد وللفحة الهجير أن تجفف البحر الخضم ؟! فما قساوة تلك الفترة بأشدّ عزيمة من ثبات رجال الحق والصدق والجهاد بالقلم والدم ، فقد صمد هؤلاء وعلى رأسهم المرجعية الدينية العليا لحفظ كيان الحوزة العلمية ، و تحملوا من النوائب ما سيسجله التاريخ بأحرف من النور ، كما سارعت الى ترميم ما خلفته تلك العاصفة الهوجاء ، وقامت بمشاريع متعددة لإعادة الوضع الى طبيعته و إرجاع المؤسسة الدينية الى نشاطها وحيويتها ، ببناء مدارس عديدة بأسماء علماء لهم وزنهم في خدمة المذهب، ومن تلك المشاريع القيّمة إنشاء (المدرسة العلوية) وهي مجمّع ضخم ، روعيت في بنائه وتشييده المعاييرالتراثية والعلمية وتمّ باشراف خيرة المهندسين ، وانجز بفترة زمنية قياسية ، كما روعي فيه الموقع الجغرافي البعيد عن ضوضاء البلد مايضمن الأجواء الهادئة للدراسة والتحصيل العلمي ، ويشغل المجمّع مساحة ارض تبلغ 180 دونما. 

أما المدرسة فتشتمل على ٨٦ قاعة للدرس والتدريس + المكاتب الإدارية + مسجد يتسع ل ٢٥٠ مصليا + ٥٠٠ غرفة مؤثثة لسكن الطلبة. 
وأما المجمع فيشتمل على: 

• قاعة للمناسبات الدينية تسع ٣٥٠٠ نفرا
• قاعة مدرجة لعقد المؤتمرات تسع ٣٥٠ شخصا
• ومسجد كبير في طرف المجمع يسع ١٠٠٠ مصلي
• ويشتمل قسم السكن العائلي على ٢٩٨ وحدة مسكونة في الوجبة الأولى و ٤٣٢ وحدة سكنية (قيد الإنشاء) في الوجبة الثانية 
• المدارس من الابتدائية الى الثانوية (قيد الإنشاء) 
• مستوصف للمجمع و أماكن للتسوق (قيد الإنشاء) 
• وموقع المجمع جنوب مدينة النجف شارع أبي صخير عند تقاطع حي الانصار. 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2016 - 05 - 30